اعترف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، بأن الإعلام الجديد أصبح الأقوى حاليا، مضيفا أنه يجب على الإعلام التقليدي الاعتراف بالإعلام الجديد الذي سيكون موازيا له « الإعلام التقليدي لا يستطيع البقاء لفترة طويلة أمام الإعلام القادم وهو الإعلام الحديث ويجب الاستعداد له جميعا لأنه يعد إعلام الشباب أو إعلام المستقبل وسيحمل كل التقنيات الحديثة، حيث كان العالم أصغر من غرفة وأصبح الآن في يدينا ونستطيع حمله في كل مكان، والمداخلات التي استمعنا لها اليوم كثيرة ومتعددة وتدل على أننا أصبحنا في عالم الميديا الجديدة». وأضاف «أنا مؤمن بأن طرق التواصل الاجتماعية كالفيس بوك وتويتر وغيرها هي من الوسائل الأحدث للتواصل مع الجمهور في كل مكان، ووزارة الثقافة والإعلام تقوم بدعم هذا الإعلام الجديد وأنشأت إدارة جديدة لمتابعة هذا الأمر، وسنستمر بهذا الدعم». وأكد خوجة خلال حديثه في فعاليات المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي، أن المجتمعات العربية تتسم بتواصل اجتماعي منذ القدم «بالنسبة إلى الخاصية الإلكترونية والرقمية ما هي إلا زيادة في التوسع والشفافية المعهودة بين المجتمعات بما يحقق التواصل والتلاحم معا، ولعل هناك العديد من القدرات الخاصة في المملكة والوطن العربي التي تخدم مجالات قيادية كثيرة مثل الصحة والتعليم والدعوة، حيث يطلق المنتدى الإعلام السعودي للإعلام الجديد والتواصل ليكون مظلة حقيقية لجميع المهتمين بتنمية هذا العصر الافتراضي، وستقوم الوزارة بدعم هذا النشاط من خلال الإعلام الجديد». من جهة أخرى كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات والمشرف على تقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الملحم، أن عدد الخطوط الهاتفية الجوالة وصل 51.6 مليون خط، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في عدد مشتركي النطاق العريض حيث وصل إلى العدد 4.4 مليون مشترك، ومستخدمي الإنترنت الذي وصل عددهم 11.4 مليون مشترك في المملكة. وأكد في ورقة العمل التي قدمها في انطلاق فعاليات المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بفندق الفيصلية بالرياض أمس، عن الجيل «c»، أن الأفراد أصبحوا مشغولين بالتقنية وازدياد أدوات التواصل الاجتماعي. وتحدث الملحم عن خصائص الجيل «c» وذكر أن العمر المحدد الرئيس له، ووجود فجوة جيلية ووجود مستهلكين من الطراز الأول، وأنه جيل متحد ولا يقبل القهر، كما أنه محاط بهالة من التقنيات ومهتم بالنتائج ولا يبالي بالأنظمة القديمة ويحب التعامل مع الأمور المعقدة. وأوضح أن الجيل «C» يعد آخر صيحة في الأجيال «لا بد أن ننظر إلى البيئة حولنا حيث نجد أن صناعة الأفلام ازدادت أخيرا، حيث يشاهد مشاهد من المجتمع السعودي نحو 257 مقطع فيديو يوميا، ويعني ذلك أن هناك صناعة كبيرة عن طريق أدوات التواصل الاجتماعي، وكذلك المدونات والمدونون، حيث فاقت عدد الكتب التي نشرت في ستة أشهر بالعالم العربي. وأكد الملحم أن المعطيات الموجودة حاليا تبين أن التعاون تعاون أفراد وليس جمهورا. وذكر أنه في عام 2020 سيتواصل الشخص الواحد مع 200 إلى 300 شخص يوميا عن طريق أدوات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، مشيرا إلى أنه من خصائص هذا الجيل أنه ليس محددا بفئة عمرية بل بمهارات الشخص وكيفية التعامل مع هذه الأدوات «يعتقد كثير من علماء النفس أن أغلب المشاكل الموجودة في المجتمع هي نتائج الفجوة الجينية مما يعتقد أنه في عام 2020 سيصبح عدد سكان العالم نحو سبعة مليارات، وستصبح هناك صعوبة في التعاطي مع هذه الشعوب في الأنظمة الحالية وبالتالي لا بد من إيجاد آليات جديدة للتعامل مع هذا الكم الهائل من البشر، وأعتقد أن الجيل C سيتمكن من التواصل معنا بشكل أفضل». وأضاف: «لو نظرنا إلى الصين لوجدنا أن 76 % من الشعب الصيني موجود على الإنترنت فيما 61 % منهم لديهم برودباند أو ما يسمى «النطاق العريض» في المنازل، ولو نظرنا فيمن يقود العالم في التواصل الإلكتروني لوجدنا أن بريطانيا أكثر الدول تقدما في هذا المجال، بينما تتقدم كوريا الجنوبية في النطاق العريض، وتأتي البرازيل في التواصل الرقمي، والصين في الألعاب الشعبية وتأتي اليابان في خدمات الدفع عن طريق الموبايل وتأتي الفلبين في تخليص المعاملات عن طريق الرسائل القصيرة». ولفت الملحم إلى أن الجاهزية للتعامل مع هذا الجيل تأتي عن طريق نمط التعايش والاستهلاك المعتمد على التواصل الاجتماعي، خصوصا أن الجيل ينمو بشكل كبير فهو لا يرتقي في حدود عمرية ولا زمنية ولا جغرافية لأن الأجيال تتحدث مع بعضها في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى التغير الرقمي الذي يستحدثه الشباب من خلال الوسائل الرقمية والالكترونية إما لترسيخ السمعة أو للخروج بسمعة سيئة .