رفض الملحن عبدالله البريكان التعاون مجددا مع الفنان القطري سعد الفهد وذلك بعد أن التقيا في عملين سابقين وهما «أحبك والقمر يشهد» و«ياهي قوية» والتي حققت أصداء واسعة في الخليج، حيث أكد ذلك في اتصال هاتفي له مع «شمس»: «ما حدث من الفنان سعد الفهد بعد أن قدمت له أغنية «ياهي قوية» والتي كانت ذات بصمة واضحة في ألبومه لم يف معي بمنحي الحقوق المادية المترتبة على تعاوننا، إضافة إلى الحقوق الأدبية والتي تتمثل في تهميشي وعدم ذكر اسمي في لقاءاته وحواراته عندما يسأل عن الأغنية، وهذا يعتبر تجاهلا من سعد لشخصي، وهذا الأمر أزعجني كثيرا، وقد طلب مني قبل عدة أشهر أغنية «قبل ما ترحل» ولكنني رفضت التعاون معه مجددا طالما أن هذا أسلوبه في التعامل وهضم حقوق الآخرين، وقدمت الأغنية للفنان فهد الكبيسي». وكانت «شمس» قد أجرت العديد من الاتصالات بالفنان سعد الفهد إلا أنه لم يرد أو هاتفه المحمول مغلق. وأضاف البريكان: «بداية من أغنية «أحبك والقمر يشهد» وأنا أقف إلى جانب الفنان سعد الفهد والتي بعدها غاب عني طويلا ويرجع ويطلب مني «ياهي قوية» وقدمتها له ولم يكن على قدر الثقة ووقفتي إلى جانبه طوال الأعوام التي مضت، وينبغي أن يكون الفنان على قدر من الاحترافية في التعامل وإعطاء كل ذي حق حقه حتى لا يخسر أحدا وليستمر التعاون إلى مدة أطول». وبسؤاله عن الساحة الغنائية وكيف ينظر لها: «الساحة الغنائية تمشي إلى الأسوأ خصوصا إذا ما علمنا أن هناك فنانين كبارا يشهدون تراجعا مخيفا في مستوى ألبوماتهم وأعمالهم بشكل عام، وهذا مؤشر خطير في تدني مستوى الأغنية الخليجية والعربية بشكل عام، وأستطيع أن أسمي ما يحدث في الأغنية الخليجية بأن الأعمال «متخلفة» لا ترتقي إلى ذائقة المستمع العربي، ولم تعد الساحة تغري الفنانين ولا الملحنين الباحثين عن الأغنية الطربية الأصيلة لأن السائد في الوقت الحاضر الأعمال ذات الطابع الراقص والسريع أو «ستايل» جديد لا يتناسب مع مجتمعنا، وهو يدخل في موضة التقليد للغرب في أعمالهم، بل حتى في اللبس من خلال الكليبات المعروضة، وهذا يجعلنا كملحنين نقف كثيرا عند بعض النصوص والتي تخلو من المعنى، ولهذا قد نغيب حتى يتوفر النص القوي ذو الدلالات العاطفية الممزوجة بقوة المعنى، وهذا يستفز الملحن لإظهار كافة قدراته اللحنية ويضيف اللحن للأغنية على أن تعانق حنجرة تؤدي بصورة جيدة لتصافح أذن المستمع وتصل إلى ذائقته». وعن تعاوناته التي ستشهدها الأيام المقبلة: «هناك العديد من التعاونات بعضها انتهى فنانوها من تركيب أصواتهم عليها مثل الفنان القدير محمد عبده والذي نسأل الله له الشفاء العاجل وأن يعود إلى محبيه وجمهوره بأسرع وقت وهي أغنية بعنوان «السوالف» من كلمات الشاعر مطيع العوني، وهي أغنية «سنجل» ستطرح في الأسواق وعدد من الإذاعات الخليجية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وكذلك أغنية مع الفنانة العراقية شذى حسون وهي بعنوان «تفداك روحي» من كلمات الشاعر أسير الرياض وسيتضمنها ألبومها الجديد، إضافة إلى عدد من التعاونات مع أسماء بارزة ولكن لم يتم الاتفاق النهائي على الأغاني ولهذا أتحفظ على ذكر أسماء الفنانين لحين الانتهاء من عملية اختيار النصوص» .