فنان عملاق ساهم في التعاون مع الكثير من الفنانين والفنانات سواء الجدد على الساحة أو النجوم نتذكر بعضا من أغانيه من وقت بعيد من وقت شاشات الأبيض والأسود، وورث منه هذا الفن أحد أبنائه الذين أصبحوا بفترة بسيطة من نجوم الأغنية السعودية من أشهر أغنياته «يا مسافر على الطايف»، «24 ساعة»، «الحكمة»، «الله يهديه»، «ورمش عينه»، «وزرعت العود»، «سرقت النوم»، «عنب في غصونه»، «كما الريشة»، «يا زارعين العنب» وغيرها مما لا يسعني ذكره. ومن هذه الأغاني المعروفة نستطيع أن نستنتج أنه بالتأكيد الفنان العملاق أبوبكر سالم الذي وضع بصمة في الفن الحضرمي والخليجي وتبعه الكثير ممن حاولوا الاقتداء به وشكلت أغانيه الوطنية نكهة خاصة لكل من يتذوق الفن العربي الأصيل واشتهرت معظم أغانيه بأداء اللون الحضرمي، حقق نجاحا كبيرا في بداية مشواره الفني وما زال متواصلا مع جمهوره سنويا عبر الحفلات الغنائية التي يحييها في مهرجانات الأغنية العربية المتعددة، حيث لقب «أبو الغناء الخليجي»، كما أن أبوبكر اشتهر بحبه للفن ولذلك سمى ابنتيه أنغام وألحان، كما أن أبو بكر سالم بلفقيه رائد من رواد الطرب الأصيل والمغني الرائد على مر العقود للطرب والموسيقى في الوطن العربي بأسره، حيث إنه تشرب الفن والأدب من أنقى ينابيعه الأصيلة وغدا علما من أعلام الفن الحضرمي خاصة والعربي عامة، وأسس لنفسه مدرسة خاصة سميت باسمه وتتلمذ على يده جيلُ بأكمله. وفي عام 1958 وبعد النجاح الذي حققه أبو بكر سالم بلفقيه في تلك الفترة كان ينبغي عليه أن يشق طريقه وحيدا دون مساعدةٍ من أحد من أجل مزيد من النجاح ومزيد من الشهرة والاكتساح، حيث كانت البداية الحقيقية له في عام 1363 حتى الآن وتعاون مع الكثير من فناني هذا الجيل وقدم دوتو معهم على رأسهم الفنان عبدالله الرويشد وراشد الماجد ومحمد عبده، ويعد أبو بكر ظاهرة غنائية لن تتكرر في التاريخ خصوصا في مجال الأغنية اليمنية والحضرمية تحديدا. ونتمنى لأبو أصيل الاستمرار في عطائه الذي عودنا عليه طوال السنوات الماضية ونتمنى له الصحة والعافية على وقته وجهده لجعل الساحة الغنائية مليئة بالفن والأعمال المتميزة الذي تعب عليها أو ساهم فيها مع الغير. ماجد الشهري. أبها