استعادت المنافسة بين كبار صناع ومصممي المجوهرات في المعرض الدولي السعودي للمجوهرات بجدة، القصص الأسطورية وحكايات ألف ليلة وليلة والأميرة الحالمة وسندريلا والفانوس السحري وبساط الريح لخطف أنظار أكثر من ألف سيدة من سيدات المجتمع الراقي وعدد من المشاهير الأكثر اقتناء للمجوهرات النادرة، فيما اقتربت قيمة المعروضات من 400 مليون ريال. ويضم المعرض أغلى التشكيلات في عالم المجوهرات لمصممين عالميين دخلوا موسوعة جينيس للأرقام القياسية، حيث تم عرض أغلى حقيبة يد في العالم والتي صنعت في فرنسا واتخذت شكل قلب صنع يدويا من الذهب الخالص من عيار 18 ورصعت ب4.517 قطعة من الألماس «105 ماسات صفراء، و56 ماسة زهرية اللون، و4356 ماسة حيادية اللون»، ويبلغ وزن الماس المرصع به الحقيبة 318.92 قيراط، واستغرقت هذه التحفة الفنية النادرة من أجل صنعها أكثر من أربعة أشهر أي أكثر من 2880 ساعة عمل متقنة بأيدي عشرة من أبرز الصناعيين المهرة في العالم. وتنافس العارضون على تقديم الأندر في عالم المجوهرات، حيث قدم أحد المشاركين في المعرض خاتما من الألماس الحر قيمته ستة ملايين دولار «نحو 20 مليون ريال» ليضيف لمسة من الجمال والسحر لمعروضات معرض صالون المجوهرات، وتنافس أكثر من 65 عارضا من مختلف أنحاء العالم على تقديم أثمن وأغلى وأندر ما يملكون من مجوهرات وألماس وأحجار كريمة، وغابت عن المعرض أغلى حقيبة في العالم والتي دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية تتجاوز قيمتها نحو 14 مليون ريال بسبب الجمارك في إحدى الدول الأوروبية إلا أن المالكين لهذه الحقيبة أكدوا أن الحقيبة ستصل ربما اليوم، وتم تصميم الحقيبة المرصعة بالمجوهرات والمستوحاة من إحدى أكثر الأساطير الخيالية رومانسية وإلهاما في العالم لتكون أسطورة العصر الحديث. وذكرت رئيسة اللجنة المنظمة لمعرض صالون المجوهرات هيا السنيدي أن المعرض يضم إبداعات خلاقة وقصصا وحكايات قد تكون أحيانا في عالم من الخيال والرومانسية إلا أنها قصص مشوقة وجميلة، وأشارت إلى أن الكثير من القطع النادرة والمجوهرات الثمينة المصنوعة من الألماس الحر وكذلك أحجار الزمرد النادر عكست قصص وحكايات وأسرار هذه المجوهرات، وأضافت أن المعرض شهد أمس عرض واحدة من أندر القطع في عالم المجوهرات مصنوعة من حجر الزمرد والتي يبلغ عمرها الزمني 500 عام وصنعت في الهند من قبل أحد أشهر مصممي المجوهرات في ذلك التاريخ ويبلغ وزنها 30 قيراطا، وكتب عليها «لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين». في الوقت الذي قدم أحد أهم مصممي العالم في المجوهرات قطعة ألماس نادرة تحكي قصة أميرة إيطالية أهداها زوجها قلادة من الألماس الحر وفاء لحبه لها، وبلغت قيمة هذه القلادة النادرة نحو 11 مليون دولار «نحو 37 مليون ريال» وكتب عليها «الحياة لنا.. حروف صنعها الحب». وأكدت السنيدي دخول ثلاث مصممات سعوديات العالمية في مجال تصميم المجوهرات من خلال جناح إبداعات سعودية الذي قدمته اللجنة للفائزات في المسابقة الدولية العالمية لتصميم المجوهرات، وأشارت إلى أن الشابات والشباب المشاركين هذا العام في المسابقة الثانية، والبالغ عددهم 15 شابا وفتاة سيقدمون نموذجا جديدا في عالم المجوهرات من أجل التنافس على المراكز الأولى وسيقدمون إبداعات جديدة نحو العالمية. ودعت السنيدي إلى إنشاء مدينة للمعارض والمؤتمرات الدولية ضمن حدود مدينة جدة وأن تكون هذه المدينة مكتملة الخدمات والمرافق ومزودة بكافة الإمكانيات مثل وسائل الاتصالات الحديثة ووجود فندق خمسة نجوم، كما طالبت بوجود معاهد متخصصة لتصميم المجوهرات لإعداد كوادر وطنية من الفتيات السعوديات تعمل في هذا المجال، مشيرة إلى أن تصميم المجوهرات يعد من أنسب المهن التي تتوافق مع ميول وطبيعة المرأة السعودية الباحثة عن العمل ولابد من تمكين المرأة من العمل داخل معارض الذهب والمجوهرات من أجل خلق فرص وظيفية لها وهي من المهن التي توافقها ويشجعها الكثيرون. أما المهندس مصباح خالد الأرناؤوط أحد العارضين لأنواع من الألماس فأكد أن معروضاته من الألماس تستهدف جميع شرائح المجتمع وطبقاته وليست فقط «الطبقة المخملية أو الأرستقراطية» مع الاحتفاظ بالجودة، وقالت الفنانة فوزان الحسن: «تجولت في المعرض وأصبت بالدهشة حين رأيت قطعة من الألماس الحر تتجاوز قيمتها 40 مليون ريال»، وأشارت إلى أنه يكفي أن يزور الإنسان المعرض ويلبس هذه القطعة عسى أن يتحقق حلمه يوما ما .