حث أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الشباب على الانخراط في مجالات العمل الخيري والتطوعي؛ لأن ديننا الحنيف يحث على ذلك، وهي ليست مرتبطة بالتبرع المادي فقط، آملا أن يكون منتدى الغد لإبداعات الشباب وإنجازاتهم، وخير معين على مناقشة قضاياهم وتلبية احتياجاتهم وتحقيق طموحاتهم. وأكد خلال افتتاحه منتدى الغد في دورته الثانية في الرياض مساء أمس، أن شباب المملكة أثبتوا في جميع المحافل المحلية والدولية أنهم عماد الوطن، وأنهم يعون ويدركون جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم في الذود عن حياض الدين الحنيف وحماية المكتسبات والإنجازات التي تحققت بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة. ووصف الأمير سلمان بن عبدالعزيز تعامل الشباب مع الإنترنت والإعلام الجديد المتمثل في قنوات التواصل الاجتماعي بالمسؤول «شبابنا ولله الحمد لا يتأثرون سلبيا عند تعامهن مع الإنترنت لإدراكهم المخاطر التي تنعكس عليهم وعلى أسرهم ومجتمعهم بشكل عام عند استخدامهم له بشكل سلبي». وأبدى سعادته بلقاء نخبة من شباب المملكة تحت مظلة منتدى الغد الذي اختار شعاره ليؤكد شراكة المجتمع مع الشباب «هذه الشراكة تأتي انطلاقا من الإيمان بدور الشباب في التنمية وأهمية دورهم في مواجهة التحديات التنموية ذات العلاقة بالشباب، كما أن هذه الشراكة التي نسعى إلى تحقيقها تتطلب من مؤسسات المجتمع التربوية والثقافية والاجتماعية القيام بدورها في الاستماع إلى صوت الشباب ووضع الخطط من أجل مستقبل أفضل يضمن مشاركتهم في بناء هذا الوطن، والمحافظة على مكتسباته». من جهتها، أعلنت رئيسة المنتدى الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي، تحويل منتدى الغد إلى مؤسسة، وقبول الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرئاسة الفخرية لها. وكشفت عن إطلاق مبادرتين تتمثلان في مبادرةَ منتدى الغد جوجل «تميز»، ومبادرة منتدى الغد لتحفيز التطوع «عطاء»، مشددة على أن المنتدى منتدى مبادرات لا توصيات. وعبرت عن شكرها للأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته المنتدى، مؤكدة أن ذلك يعد المظلة التي تمثل عطف الوالد وحكمة القائد وعطاء المسؤول. إلى ذلك وجه عضو منتدى الغد الشاب عبدالرحمن القرني في كلمة ألقاها نيابة عن الشباب، خمس رسائل تضمنت الأولى تأكيدات لولاة الأمر في البلاد، على تجديد الولاء والمحبة، فيما اشتملت الثانية على مناشدة كل مسؤول تعنى وزارته أو قطاعه بالشباب، بأن الشباب أصبحوا فاعلين، وباتَوا متميزين، في الوقت الذي يشهد واقعهم فيه على ما يحملونه من شغف للنجاح، واندفاع للنماء، وصناعة للتغيير. وأضاف خلال رسالته الثالثة: «إن دورنا في إحداث الفرق أصبح أوفر، وإن فرصتَنا لتقديم الإبداع باتت أهم، إننا في وطن يستحقنا، وإن لكم وطنا تستحقونه، فسارعوا بإسداء نصحكم فيما بينكم، وبادروا بتقديم واجبكم، واعملوا على تقديم جهدكم، فمن طلب العلا وجبت عليه المبادرة». وحذر القرني في رسالته الرابعة، المتربصين والواهمين بالمملكة كافة، مؤكدا أن المملكةَ ذات الحدود الجغرافية الكبرى، تحدها قلوب شعبها وأرواحهم وأجسادهم في كل شبر منها، فهي القلب وهم النبض، مشيرا إلى أنهم ذخائر الوطن الحية وسيوفه. واختتم رسالته الخامسة بتوجيه الشكر إلى منتدى الغد الذي وصفه بصوت شباب الأمل ومنبر قضايا الشباب، والقائمين على هذا المنتدى. وكرم الأمير سلمان بن عبدالعزيز رعاة الدورة الثانية للمنتدى 2011، والجهات المنفذة لمبادرات الدورة الأولى 2009، كما كرم شباب منتدى الغد.