متابعة - هاني الغامدي وعلي العكاسي - تصوير - المركز الإعلامي بنادي الشباب وعبدالمنعم عبدالله .. ودع ممثلا الوطن في دوري أبطال آسيا للأندية المحترفين 2010 لكرة القدم الشباب والهلال منافسات البطولة وفرطا في فرصة الوصول للنهائي وخيبا ظن الجماهير والرياضيين في المملكة إذ خسر الشباب من سيونغنام الكوري الجنوبي 0-1 في إياب نصف النهائي في المباراة التي جمعت الفريقين في أرض سيونغنام بكوريا وسجله دونق كيون في الدقيقة (31) ، فيما خسر الهلال بذات النتيجة من ذوب آهن أصفهان الإيراني في المباراة التي جمعتهما على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض ، في لقاء شهد طرد لاعب الهلال الكوري الجنوبي لي ، وسجل الهدف الوحيد للضيوف كاسترو في الدقيقة (55) ، واكتظت مدرجات الدرة بأكثر من 67000 ألف متفرج ساندوا وشجعوا بكل حرارة وفي النهاية غادروا الملعب بحزن شديد بالخروج المر للهلال . وكان الشباب قد كسب لقاء الذهاب في الرياض بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف لسيونغنام وبمجموع المباراتين يتأهل سيونغنام للنهائي ، فيما خسر الهلال لقاء الذهاب في إيران بهدف نظيف وبذلك ودع البطولة بالخسارتين التي تجرعهما في نصف النهائي . ولم يقدم لاعبو الشباب والهلال المطلوب منهم في اللقاءين إذ ظهروا بمستوى هزيل ولم يشكلوا أية خطورة على مرمى سيونغنام وذوب آهن ، وظهر عدم التركيز على أداء اللاعبين الذي اتسم بالعشوائية ، كما فشل مدربا الفريقين الأرجوياني فوساتي والبلجيكي إيرك جيرتس في التدخل أثناء اللقاءين ولم تظهر لهما أي بصمة إذ كانت الهوية الفنية للفريقين مفقودة وضائعة . سيونغنام الكوري X الشباب خالف مدرب الشباب الأورجواياني فوساتي التوقعات ، عندما استهل لقاء فريقه أمام سيونغنام الكوري الجنوبي بطريقة لعب 5-3-2 ، وهي التي يلعب بها الشباب نادرا ، إذ جاءت التشكيلة بمشاركة وليد عبدالله في الحراسة وأمامه ونايف القاضي وتفاريس وماجد العمري وحسن معاذ وعبدالله شهيل وفي المنتصف عبدالكريم الخيبري وكماتشو وسونج وفي المقدمة اوليفيرا وناصر الشمراني . واتضح منذ بداية اللقاء اعتماد الشباب على المرتدات ، في المقابل شكل الفريق الكوري ضغطا كبيرا على الدفاعات الشبابية بغية تسجيل هدف السبق لإراحة اللاعبين ، ووقفت راية المساعد الأول أمام هدف المهاجم كيم سانغ بحجة التسلل الواضح في الدقيقة الرابعة. وجاء أول وصول شبابي لمناطق سيونغنام الكوري عند الدقيقة (23) بعد تحصل الفريق على أول ركنية لم يتم استثمارها بالشكل السليم. وفي الدقيقة (29) تصدى وليد عبدالله لهدف محقق للفريق الكوري ، ومع استمرار الضغط الكوري المكثف نجح كيم دونج في هز شباك وليد عبدالله عند الدقيقة (31) بعد أن استثمر كرة ساقطة من خلف مدافعي الشباب ترجمها بحركة مقصية داخل الشباك كهدف أول في اللقاء . ولم يبادر لاعبو الشباب بالهجوم لإدراك التعادل رغم الهدف الكوري إذ ظهر على أداء اللاعبين العشوائية والتباعد فيما بينهم ، وعلى الجانب الآخر واصل لاعبو سيونغنام هجومهم نحو مرمى وليد عبدالله رغبة في تعزيز التقدم ولكن دفاعات الشباب كانت بالمرصاد لهجمات الكوري . وفي الدقيقة (44) أنقذ وليد عبدالله مرماه من هدف محقق لسيونغنام بعد خطأ دفاعي فادح من تفاريس في إبعاد الكرة، وأضاع بعدها مباشرة أوليفيرا فرصة محققة للتسجيل بعد أن حول كرة برأسه ضعيفة أمسكها الحارس الكوري لينتهي الشوط الأول بتقدم سيونغنام بهدف دون رد. الشوط الثاني استمر فريق سيونغنام في اعتماده على الضغط المكثف على الشباب من جميع النواحي ، في المقابل ظل الشباب بنفس مستواه في الشوط الأول معتمدا على المرتدات السريعة التي كاد أن يسجل الشمراني من أحدها في الدقيقة (63) بعدما توغل بكرة من منتصف الملعب الكوري وأطلق قذيفة قوية تصدى لها الحارس الكوري لتتهيأ أمام الشهيل الذي سددها مرة أخرى بقوة اصطدمت بالحارس لتضيع بذلك فرصة التعادل للشباب. بعدها نظم لاعبو الشباب صفوفهم وأخذوا يبادرون بالهجوم على مرمى سيونغنام ولكن جميع المحاولات تتوقف عند الدفاعات الكورية . وفي الدقيقة (71) كاد أن يكلف تفاريس الشباب كثيرا بعد أن أخطأ في إبعاد كرة وصلت لأحد لاعبي سيونغنام الذي أنفرد بالمرمى ولكن يقظة وليد حولت الكرة إلى ركنية. ومع الدقيقة (80) تحرك فوساتي وزج بورقته الأولى حيث أدخل عبده عطيف بديلا لعبدالله شهيل لتنشيط خط الوسط. وفعلا تحسن الأداء الشبابي كثيرا بدخول عطيف وضغط الفريق كثيرا على المرمى الكوري لكن دون جدوى أو حتى اختلاق للفرص الخطرة وعند الدقيقة (84) رمى فوساتي بورقته الثانية حيث أدخل فيصل السلطان بديلا للكوري سونج. وكاد كماتشو أن يعدل النتيجة في الدقيقة (85) بعد أن أطلق تصويبة قوية تصدى لها الحارس الكوري وحول الكرة إلى ركنية. ولم يفلح لاعبو الشباب في فعل شيء أو تشكيل خطورة على المرمى الكوري رغم احتساب الدولي الإماراتي علي حمد خمس دقائق وقت بدل ضائع بعد أن انتهت المباراة بفوز سيونغنام بهدف وحيد للاشيء للشباب. الهلال × ذوب آهن بدأ فريق ذوب آهن الايراني اللقاء بتكريس التراجع الخلفي وتكثيف مناطقه الدفاعية بالكم الكبير من عناصره والذين اقفلوا وأحكموا كامل الفراغات المتاحة للهجوم الهلالي والذي ظل هو الآخر منذ مستهل هذا النزال يتعاطى محاولاته بالتمريرات العرضية والامدادات الجانبية المركزة تطلعا في النفوذ والتخلص من هذا الحشد الدفاعي الذي فرضه الجانب الايراني خصوصا وهو يفرض اسلوبه الميداني بطريقة 4-5-1 واستطاع على مدار العشرين دقيقة ان ينجح في التصدي لكامل المحاولات الهجومية الزرقاء. حاول الهجوم الهلالي من تغيير اسلوبه في الوصول لمرمى شهاب الدين بتعاطي التسديد المباغت والمباشر من خلال البرازيلي نيفيز والفريدي وهذا الأخير اهدر اخطر الفرص عند الدقيقة "29". بالمقابل عاب على الهلاليين بعض الارتباك في مناطق العمق الدفاعي لتحركات الهجوم الايراني والذي تواجد كثيراً في مواجهة مرمى العتيبي وسط اخطاء المرشدي والهوساوي.. ورغم ذلك الا ان السيطرة الهلالية ظلت حاضرة ومتألقة في البناء والتمرير ولكنها فشلت كثيرا في تفكيك الاقفالات الخلفية لاهان الايراني والذي فرض اسلوبه الدفاعي الصريح واحكم رقاباته مع تكريس هذا الاغلاق الامر الذي عطل كل الهجمات الزرقاء والتي كانت تاتي من خلال العمق والامدادات العرضية المتواصلة. وبهذه المحاولات الهجومية الهلالية اليائسة والاقفال الدفاعي الايراني الصريح تنتهي احداث الحصة الاولى بتعادل الفريقين بدون اهداف. الشوط الثاني زج السويدي ويلهامسون بديلا للفريدي في مستهل هذا الشوط والرامية الى الاستفادة منه في الانطلاقات الجانبية والمساهمة في تفكيك ما فرضه اهان في مناطقه الخلفية.. ورغم هذا الطموح الفني الا ان الفريق الايراني ظل حاضرا وخطرا عبر انطلاقاته الامامية والتي سجلت المزيد من الضغط والحضور الصريح من اجل خطف هدف السبق المنتظر. هدف السبق الايراني ومع هذا التطلع الهلالي البطئ استطاع الايراني كاستو من استثمار كرة فريقه العرضية وتسديدها من داخل الصندوق الازرق بكل ثقة واقتدار ومن بين اقدام المدافعين تستقر على يسار العتيبي عند الدقيقة (54). واصل جيريتس ابدالاته اليدانية بدخول وليد الجيزاني وعبدالعزيز الدوسري في محاولة لتعزيز ادواته الهجومية واللحاق بما تبقى من طموحات في التعديل النتائجي والادائي وفي عز هذه المجريات ارتكب الكوري لي ونغ خطأ صريحا بضربه لاحد لاعبي اوهان الخلف ويمنحه حكم اللقاء البطاقة الحمراء في الدقيقة السبعين. وفي ظل هذه المعطيات الفنية التي فرضها فريق دوب اوهان على مدار الشوطين استطاع ان يتجه باللقاء كما يريد وهو يحضر قويا ومتجلياً وواثقا وقادرا على الاجهاز لكافة الكرات الطولية والعرضية الهلالية والتي كانت تأتي عشوائية وبطيئة رغم المحاولات التي قدمها رادوي وكان وحيدا متفوقا حتى آخر انفاس المباراة.. لتنتهي تفاصيل هذا النزال بخسارة هلالية غير متوقعة بواقع هدف ثمين ونظيف لفريق ذوب اوهان الايراني مقابل ل شيء للفريق الهلالي رغم الحشد الجماهيري الذي حضر وتابع وساند الطاقم الازرق عبر استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض والمقدر بسبعين الف متفرج وبهكذا يخسر الهلاليون فرصة الوصول لنهائي البطولة الاسيوية.