اتجه عدد من شباب المنطقة الشرقية إلى الكويت، لتعلم الرماية، عبر مركز تجاري متخصص في الرماية. واعتبروا ذلك من منطلق الهواية، والتعلم السلمي، حسب وصفهم، في وقت أكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد بندر المخلف، أنه يحظر حمل السلاح بأي حال من الأحوال في السعودية سواء أكان مصرحا أو غير مصرح لأي غرض، إلا في المواقع الرسمية المسموح لها بذلك، أو عبر ميادين الرماية التي لها تصريح بذلك. وأوضح الشباب أنهم: «من منطلق الهواية وحب المنافسة والتعلم السلمي يقطعون مسافة تبعد 250 كلم عن المنطقة الشرقية، حيث يستمتعون بهواية الرماية»، وأوضح الشاب يوسف الدرمحي أنها: «المرة الأولى التي أحضر إلى هذا المركز الخاص بتعليم الرمي، وأجد كثيرا من المتعة هنا، وكثيرا ما أسمع عنه من قبل زملائي في السعودية، حيث أختار أولا السلاح الذي أرغب في الرمي به، ومن ثم يحدد لي عدد من الطلقات وبعدها أبدأ بعملية الرمي تجاه الهدف، وهي هواية محببة لي، ولكي أقيس مدى معرفتي بالرمي من عدمه، وأعتقد أن الرماية هواية جيدة، حبذا لو وجدت لدينا بالسعودية أماكن خاصة بنا للرمي ومصرح لها لكي نمارس هذه الهواية، التي حثنا عليها ديننا الحنيف، ولكن للأسف بعض الشباب يجهل هواية الرمي بشكل كبير، وربما لا يعرف البعض حمل السلاح من عدمه وبالتالي يجب أن يعي الشباب أهمية تعلم الرمي بطرقه السلمية الصحيحة». ويشير عبدالقادر الصالح إلى أن المركز يعتبر جيدا من حيث الإمكانات والأدوات فهو يعلم الشباب والعوائل الرمي: «ومن ثم تكتشف مدى قدرتك على الرمي بكل دقة من عدمه، حيث يعطى الشاب في نهاية الرمي لوحة تشير إلى عدد تصويباته ومدى صوابها وقربها من الهدف وبالتالي فإن الرمي هواية جيدة، وهي المرة الأولى التي أستخدم فيها السلاح». ويرى ياسر القمعري أنه غير محظوظ في هواية الرمي، حيث لم يستطع الوصول إلى الهدف بعد أكثر من 20 طلقة نارية: «لم أصب الهدف في كل طلقاتي ولكني قريبا جدا منه، وهي المرة الأولى التي أزور فيها هذا المركز، وسأحرص في كل زياراتي القادمة للكويت أن أزوره لأن الرمي هواية جيدة ومحببة للنفس، وأتمنى أن توجد مثل هذه المراكز لدينا بشكل مصرح ومنتشر في كل المناطق وبطرق رسمية». وأوضح أحد مسؤولي المركز فضل عدم ذكر اسمه ل «شمس»، أن المركز يشهد حضور العديد من السعوديين والسعوديات للرمي، وأن أعدادا كبيرة منهم تجهل الرمي بكل دقة والبعض الآخر يصوب بكل دقة واحترافية. وعن الإجراءات الأمنية في المركز بين أن: «المركز تجاري وعند حضور الشاب فإنه يقص التذاكر أولا، ومن ثم يقدم الهوية الوطنية لهم ثم يختار السلاح الذي يرغب في الرمي به، ويعطى عددا من الطلقات التي تم تجهيزها مسبقا ويتجه للمكان المخصص الرمي والذي أعد خصيصا بطريقة جيدة، يضمن للجميع الرمي تجاه الهدف بكل أريحية وهدوء، وفي الأخير يسلم لكل رام لوحة عبارة عن جميع طلقاته التي صوب بها لمعرفة مدى إجادته للرمي من عدمها». من جانبه أكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد بندر المخلف ل «شمس» أنه يحظر حمل السلاح لأي غرض من الأغراض، ويعتبر صاحبها مخالفا ويستحق العقوبة المنصوص عليها في هذا الشأن: «هناك ميادين ومناطق رسمية وتحت مظلة جهات معينة يسمح لهم بالرماية ومصرح لهم، أما في الأماكن العامة فهي مخالفة صريحة» .