عندما أتصفح قنواتي الفضائية أتوقف عند مشاهدة بعض الأشياء الغريبة لدى الكثير من الفنانين والفنانات وهي تحول بعض المطربين والمطربات لشاشات الدراما عبر أحد الأفلام أو المسلسلات بعيدا عن المجال الذي عرفناهم فيه. وأعرف جيدا أن الفن هو مظلة واحدة ولكن أفسر هذه الظاهرة بالإفلاس لدى المطربين والمطربات ومحاولة تعويض هذا النقص بتجربة درامية جديدة وهو ما جعلنا نتأكد بأن الطرب مشروع فاشل لصغار الفنانين بغض النظر عن الفنانين العمالقة. وفي الوجه المقابل نكتشف أن هناك تحولا آخر لبعض الفنانين وهو تحول الفنان أو الفنانة إلى مذيع مع أننا لم نسمع بنجاح أحدهم في يوم من الأيام بل زادوا فشلا ذريعا ولا نحملهم اللوم بل نحمل القناة الفضائية التي قبلت بهم وأذكر من هؤلاء ميس حمدان وميساء مغربي وأروى وغيرهم بينما تحولت نجوى كرم لحكم مسابقة وحليمة بولند لتمثيل فوازير وذهبت سمية الخشاب لإنتاج ألبوم, وبدأ تامر حسني بالتمثيل وغيره الكثير من التخبط الذي لم نعرف ماذا يريدون، أتساءل أحيانا لماذا عندما يبرز الفنان ويتقبله الجمهور يحاول التغيير وما يمكن أن يقال في هذا الجانب هو الإفلاس الذي أصابه ولهذا يحاول الهرب والمحاولة في أي شي آخر قد ينجح فيه غير الفن وهذا إفلاس حقيقي. سعود القاضي. الرياض