حسم القصر الملكي في بريطانيا التساؤلات المثارة حول من سيدفع تكاليف حفل زفاف الأمير ويليام نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وعروسه كيت ميدلتون. وجاء في بيان صدر عن القصر الملكي بمناسبة الزفاف المقرر له بعد غد الجمعة «تتكفل العائلة المالكة بمشاركة من عائلة ميدلتون «العروس» بالمصاريف الخاصة بالزفاف» وذلك في إشارة إلى القداس والزهور وحفل الاستقبال. من ناحية أخرى تتولى الحكومة وبعض المؤسسات الأخرى مسؤولية الإجراءات المرتبطة بالزفاف، ومنها إجراءات تأمين الحفل ويتولى خمسة آلاف شرطي مهمة تأمين الزفاف وتقدر تكلفة هذه الإجراءات الأمنية بنحو 20 مليون جنيه إسترليني «ما يعادل 22.5 مليون يورو». ويضع الزفاف المزيد من الأعباء على الدولة، إذ ستصرف علاوات لجميع الموظفين الذين سيعملون في هذا اليوم الذي أعلن أنه سيكون عطلة رسمية في البلاد. وفي حفل الزفاف من المقرر أن تصل سيارتان من طراز رولز رويس أولا إلى كنيسة «ويستمينستر آبي» حيث يقام الزفاف. وبعدها تتوجه العروس «29 عاما» برفقة والدها للكنيسة في إحدى السيارتين الفاخرتين، يسبقها الأمير ويليام يرافقه شقيقه الأمير هاري. وشارك أفراد من الجيش والقوات البحرية والجوية في بريطانيا في تدريبات قبل فجر أمس بطول الطريق الذي سيسير فيه موكب العروسين الملكيين الأمير ويليام وكيت ميدلتون غدا الجمعة. وجرت البروفات التي لم يعلن عنها مسبقا نحو الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي حيث شاهده بعض الأشخاص الذين استيقظوا مبكرا والكثير من المعجبين الذين وقفوا على الرصيف. واختلطت أصوات الأوامر العسكرية مع أصوات حوافر الخيول أثناء البروفات. يضم أفراد الجيش من الرجال والنساء الذين اصطفوا على طول الطريق بعض من خدموا مع الأمير ويليام في سلاح الفرسان وسلاح الجو الملكي. وحثت الشرطة البريطانية الجمهور على المساعدة في توفير الأمن بالبلاد، وذلك خلال تدفق وسائل الإعلام الدولية ومئات الآلاف من السياح إلى لندن لحضور الزفاف الملكي الذي يقام يوم الجمعة. وقالت كريستين جونز قائدة الشرطة البريطانية «سكوت لاند يارد»، في مؤتمر صحفي قبل يومين من الحدث «من فضلكم كونوا أعيننا وآذاننا»، وأضافت أن الشرطة تحتاج إلى «تفاعل من جانب الحشود» للحفاظ على أمن الحدث. غير أن جونز قالت إن الشرطة لم يكن لديها «أي معلومات استخباراتية محددة في هذا الوقت» بشأن تهديد أمني لحفل زفاف الأمير ويليام وكيت ميدلتون يوم الجمعة. وأضافت جونز أنه سيكون هناك «رد فعل قوي ومرن ومناسب» لأي احتجاجات تلقائية. وخلال حفل الزفاف الذي يستمر ساعة سيرد ضباط الشرطة «بشكل رسمي وأمني» وفقا لما ذكرته جونز. من ناحية أخرى، نصبت أولى مجموعات محبي العائلة الملكية مخيماتها على الأرصفة المواجهة لكنيسة «ويستمنستر آبي» حيث ستتم مراسم الزواج في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش في 29 إبريل الجاري. وقال جون لفري «56 عاما» «لطالما كنت مخلصا للعائلة الملكية. أعتقد أنهم مفيدون لبريطانيا وللسياحة. إنهم موجودون هنا منذ أكثر من ألف عام ويقدمون إسهامات جليلة للحياة في هذه البلاد». وتتوقع وكالات السياحة أن يصل 600 ألف شخص إضافي إلى لندن لحضور الحفل، بينهم عدد كبير من المواطنين الأمريكيين، بالإضافة إلى عشاق من اليابان وألمانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى. وتشمل قائمة المدعوين نحو 60 ملكا وأميرا من أنحاء أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، ومُنع نحو 60 شخصا يشتبه في أنهم من المتسببين في المشكلات من دخول لندن يوم الجمعة المقبل. وقالت الشرطة إنها تراقب أيضا المجموعات التخريبية التي تهدد بعرقلة الحفل. وأضافت جونز «نريد من الحشد أن يساعدنا في حماية الناس». وذكرت تقارير أن «المتطفلين» يشكلون تهديدا رئيسيا. وفي الوقت نفسه اتخذ ثمانية آلاف صحفي بمحطات الإذاعة والتليفزيون من مختلف أنحاء العالم أماكنهم حول «ويستمنستر آبي» وقصر بكنجهام حيث أقيمت منصات ستوديو مؤقتة ضخمة