طالب عدد من التربويات والتربويين المشاركين في فعاليات «اللقاء التربوي الأول للتربية الخاصة» الذي نظتمه إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، في فندق «شيراتون الدمام»، تحت شعار «واقع ورؤية» ولمدة يومين، بتفعيل نظام رعاية المعوقين، وتشكيل المجلس الأعلى للإعاقة، وإنشاء مراكز للكشف المبكر، إلى جانب تكثيف البرامج التدريبية لمعلمات ومعلمي التربية الخاصة، مشددين على أهمية زيادة التواصل مع المؤسسات الإعلامية، وتوفير البرامج التدريبية لأسر الأطفال ذوي الإعاقة وإشراكهم في البرامج الخاصة بهم، كما طالبوا بضرورة تعزيز دور وزارة التربية والتعليم في التعاطي مع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، مشيرين إلى أن هذه الفئة على الرغم من زيادة أعدادهم أخيرا، إلا أنهم لم يحظوا بالاهتمام إلى الآن وما زالوا مهمشين في ظل غياب برامج مقننة لهم، مؤكدين أهمية زيادة الوعي في البداية بين أفراد الأسرة التربوية تجاه هذه الفئة. من جهة أخرى، حذرت المشرفة المركزية لقسم صعوبات التعلم بإدارة التربية الخاصة بالمنطقة الشرقية نجوى الهواري، من إغفال علاج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، لافتة إلى انعكاس ذلك على الشخص المصاب طوال حياته من حيث ارتفاع نسبة الفشل الدراسي أو الانقطاع عن الدراسة وصعوبة الاحتفاظ بوظيفة، إلى جانب صعوبات اجتماعية من توتر أسري واكتئاب واضطرابات عقلية أخرى، علاوة على حوادث مرورية وإصابات جنح، وجرائم وسلوكيات غير قانونية، إضافة إلى تعاطي الكحول والمخدر وتدني تقدير الذات. وأوضحت أن نسبة الانتشار للحالات المصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه في المملكة تبلغ 15 %، فيما تبلغ نسبة الانتشار عالميا 12.5 %.