كرم رئيس الاتحاد السعودي للسباحة الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله لاعبي المنتخب السعودي بعد فوزهم الثالث على التوالي ضمن منافسات بطولة العالم للجائزة الدولية الثالثة والمقامة على مسبح رعاية الشباب بالدمام «الصالة الخضراء»، والذي جاء هذه المرة على حساب منتخب الجزائر بنتيجة كبيرة قوامها 19×5. ووعد الأمير عبدالعزيز، لاعبي المنتخب بالمزيد من الدعم والتشجيع في حال استمرارهم في البطولة بمستوى فني متفوق لا سيما أن تطلعات الاتحاد السعودي تتجه نحو الارتقاء بالمنتخب والفرق السعودية، وهو ما أعلن عنه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد في كلمة الافتتاح التي ألقاها السبت الماضي وهو يعلن انطلاق البطولة. وتستأنف اليوم الأربعاء، مباريات البطولة في يومها الخامس حيث تنطلق أولى المباريات عند ال12:00 ظهرا بلقاء تونس وجزر الأنتيل الهولندية في حين تأتي مباراة إيران والمغرب عند ال1:30 ظهرا وعند الساعة ال3:30 يقام لقاء منتخبي الكويت وترينداد وتوباجو فيما تلتقي الجزائر وتشيلي عند الساعة ال4:50 وتختتم منافسات اليوم بلقاء منتخبي السعودية وألبيرو. الأخضر وإيران حديث المراقبين بات المنتخبان السعودي والإيراني حديث المراقبين داخل أروقة بطولة العالم الثالثة لكرة الماء بعد انقضاء الأيام الأربعة الأولى من البطولة، ولعل من المفارقات العجيبة أن جميعهم اتفقوا حول هذين المنتخبين بأنهما الأقوى والأميز بين بقية المنتخبات ال12 المشاركة نظير انتصاراتهما المتتالية حتى الآن، بينما خذل المنتخب المغربي جماهيره وأنصاره باحتلاله المركز الأخير حسب المباريات التي خاضها، إذ لم يتذوق طعم الفوز. واعتبروا المنتخب التونسي فريقا يصعب فك طلاسمه حيث لا يزال مستواه الفني في تذبذب مستمر، فيما ظهر منتخب ترينداد وتوباجو الحصان الأسود ومفاجأة البطولة بعد فوزه على تونس والمغرب وخسارته أمام إيران. الأخضر الأقوى هجوما والمغرب الأضعف دفاعا كشفت النتائج الأخيرة في الأيام الثلاثة الماضية عن محصلة جيدة للمنتخبات المشاركة، إذ جاء المنتخب السعودي أقوى المنتخبات هجوما ب41 هدفا تصدر بها المنافسات حتى الآن، والتي سجلت في شباك منتخبات تشيلي «13 هدفا»، وسنغافورة «9 أهداف»، والجزائر «19 هدفا»، وعلى النقيض تماما اعتبرت دفاعات المنتخب المغربي الأضعف حيث استقبلت شباكهم 45 هدفا كانت «21» منها في لقاء تونس الافتتاحي و «11» في لقاء جزر الأنتيل الهولندية ثم «13» منها أمام منتخب ترينداد وتوباجو وتبدو شباك المنتخب المغربي مهيأة لاستقبال كمية من الأهداف خلال الجولتين المتبقيتين من عمر المنافسة. الملا: نجحنا بشهادة الضيوف امتدح مدير البطولة نجيب الملا النجاح المطرد الذي تسير عليه منافسات البطولة من حيث الإشراف والمتابعة والتنظيم الدقيق الذي يعد العنوان الأمثل لنجاح هذه التظاهرة العالمية الكبرى، مشددا على أن البطولة تعد حديثة عهد على المملكة، «يؤكد رجال المملكة ومنسوبوها من القائمين على البطولة أن المملكة بأبنائها المخلصين قادرة على استضافة أي حدث رياضي عالمي ولنا تجارب مماثلة في شتى المجالات حققنا من خلالها نجاحات متعددة كانت محل إشادة الضيوف الذين أحسنا وفادتهم وقدمنا لهم كل سبل الراحة المطلوبة وهو واجب تمليه علينا المواطنة والسعي لإبراز الصورة الحسنة لرجالات المملكة وهم يستضيفون مثل هذا الحدث العالمي الذي يعد واجهة مضيئة للمملكة بحكم أنه يوصل صوتنا الإعلامي والتنظيمي والمهني بنجاح منقطع النظير»، مضيفا: «تعطي البطولة دلالة على مقدرة المملكة على استضافة كبرى البطولات الدولية ويبدو الرضا واضحا في آراء المنتخبات والوفود المشاركة الذين أفصحوا عن آرائهم وهو ليس رأيي فقط لأني مدير البطولة ولن أكون محايدا، ونحن حرصنا على أن يوجدوا بيننا معززين مكرمين». رئيس الحكام: البطولة مهمة لنا كسعوديين اعتبر رئيس لجنة الحكام بالبطولة عبدالرحمن العتيبي، أن التحكيم يسير بخطوات ثابتة بتجاوز جميع المباريات دون أخطاء قد تؤثر في نتائج المنتخبات المشاركة، مشيدا في الوقت نفسه بأهمية إقامة هذه البطولة التي تقام في المملكة وذلك للفوائد العديدة التي سيخرجون بها بعد البطولة، موضحا أن الندوات والمحاضرات التي تقام على هامش هذه الدورة والتي يلقيها محاضرون دوليون تصب في مصلحة جميع حكام البطولة. «تعد هذه البطولة جديدة بالنسبة لنا كحكام سعوديين وهي حافز لأن نتعلم ونستفيد منها الشيء الكثير», مشيدا بجميع الحكام الموجودين في هذه البطولة وبمستوياتهم الفنية تحكيميا، معتبرا أن الأخطاء التي تحدث لا تتعدى كونها أخطاء تقديرية في بعض الأوقات وهذا شيء طبيعي في عالم الرياضة. وبين العتيبي أنه يوجد في هذه البطولة 11 حكما أجنبيا إلى جانب 17 حكما سعوديا، موضحا أنه لا يوجد هناك أي مشاكل تحكيمية حتى الآن وهذا يدل على أن التحكيم يسير بشكل جيد إلى جانب التعاون والاحترافية الكبيرة التي تتمتع بها جميع المنتخبات المشاركة في البطولة.