علمت «شمس» من مصادر مطلعة أن خمس شاعرات سعوديات يعتزمن مقاضاة موقع إلكتروني جراء تغطيته الخاصة لأمسيات الجنادرية العام الماضي، والتي «قذفهن» فيها، على حد وصفهن، إذ أورد الموقع مسألة اختلاط الجنسين على هامش المهرجان مشيرا إلى «تصرفات الشاعرات المشبوهة». وفي حين تتكتم أربع شاعرات على أسمائهن لظروفهن الخاصة، ذكرت الشاعرة الخامسة عيدة الجهني في حديث خاص ل «شمس» أنها وكلت محاميا لرفع دعوى قضائية في المملكة ضد موقع «وكالة أنباء الشعر» الذي «قذف جميع الشاعرات المشاركات حين عمم الاختلاط الذي حدث العام الماضي بين الشعراء والشاعرات في فندق قصر الرياض، المقر المعد لسكن المشاركين، واصفا تصرفات الجميع بالمشبوهة». وفي تعليقها على القضية، أشارت الجهني إلى أنها تنوي أيضا رفع دعوى على صحفي سعودي أعاد نشر الخبر قبل أيام: «فلغة التعميم التي استخدمها الموقع خاطئة ومرفوضة، ومن الممكن أن تكون هناك تصرفات مشبوهة من قبل بعض الشاعرات، لكن تعميم هذا السلوك على الجميع يسيء إلى الباقيات وإلى المهرجان الذي يعد الواجهة الأبرز في السعودية وتحضره شاعرات خليجيات». ومع رغبتها في توضيح الصورة بشكل كامل للمسؤولين، أكدت الجهني أنها قررت رفع شكوى إلى رئاسة الحرس الوطني الجهة المنظمة للمهرجان، تتضمن صورة ضوئية للخبر منشورا في الموقع. وفي إشارة إلى تصميمها على تصعيد القضية، أعربت الجهني عن عزمها مقاطعة الجنادرية في الأعوام المقبلة إذا لم تنصفها المحكمة بمعاقبة الموقع وإقامة حد القذف على الصحفي: «فنحن دعينا مكرمات من قبل رئاسة الحرس الوطني وشاركنا كواجب وطني فإن لم تحفظ حقوقنا وكرامتنا فلن نكرر المشاركة ولن نعود إطلاقا للمكان الذي قذفنا فيه». وكانت صفحة الشاعرة في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، شهدت شدا وجذبا في طرحها لتفاصيل القضية ودانت بعض التعليقات تصرف «وكالة أنباء الشعر»، وذهبت بعضها إلى التعبير عن الاستياء من الصحافة الإلكترونية «الصفراء التي تنشر أخبارا كهذه في غياب الضوابط والرقابة». من جانبها، تواصلت «شمس» مع «وكالة أنباء الشعر» وأبان مسؤولون فيها أن لا رغبة لديهم للتصريح في حال عدم وجود شكوى رسمية .