أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، أن المؤتمر والمعرض التقني السعودي السادس يأتي في إطار سلسلة الخطوات التي اتخذتها المؤسسة لتطوير برامجها، مبينا أن المؤسسة تعتز بذلك، وتعده ثمرة للنظرة الشمولية، والرؤية الحضارية. وأوضح خلال حديثه في افتتاح المؤتمر أمس، أن هذه التظاهرة العلمية التقنية في دورتها السادسة حدث مهم في وقت يتعزز فيه مفهوم التدريب التقني نحو آفاق تستجيب للتحدي العصري الذي نواجهه «انعقاد المؤتمر والمعرض دليل قوي على الأولوية التي يحظى بها التدريب التقني، وتوطين التقنية، وتطوير موارد القوى البشرية في المملكة، والتشجيع والدعم الذي تجده المبادرات الرامية إلى إعادة توجيه خطط وبرامج التعليم والتدريب بما يحقق المواءمة مع متطلبات التنمية واحتياجاتها الحقيقية». وذكر الغفيص أن التطور في قطاع التدريب حقق نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة ينبئ عن تحول جذري في النظرة إلى أهمية التدريب، وإدراك متزايد لمدى أهميته في ضوء التحديات التي أفرزتها صعوبات التوظيف واستيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين والخريجات، مضيفا أن التعاون مع منشآت قطاع العمل كان ذا نتائج إيجابية أسهمت في سد الفجوة بين قطاعي التدريب والتوظيف وزادت التنسيق فيما بينها لتحقيق توافق جيد بين نوعية التدريب ومتطلبات قطاع العمل، وكان من أبرز ثماره إنجاز المعايير المهنية، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في تنفيذ برامج التدريب. وبين أن المؤسسة اهتمت بتوجيه جهودها إلى تنويع التعاون مع القطاع الخاص من خلال ابتكار أساليب حديثة في مضمار هذا التعاون ومن ذلك مسارات التدريب المنتهية بالتوظيف بين المؤسسة وكبرى الشركات عبر برامج الشراكات الإستراتيجية، لافتا إلى أن ذلك أثمر مزيدا من التوسع في دخول هذه الشركات قطاع التدريب، ووجدت المؤسسة حماسا كبيرا من منشآت قطاع الأعمال في الدخول في هذه الشراكات التي تهدف إلى المواءمة بين نوعية التدريب والاحتياجات الفعلية في قطاع الأعمال، بالإضافة إلى تعزيز جودة التدريب. من جانبه، قال الوزير السابق بالمملكة المتحدة والمهتم بقضايا العمل والعمال تشارلز كلارك: إن بلاده تجتمع من عدة دول لمناقشة المشاكل التي تواجه التدريب التقني والمهني وتبادل الأفكار والرؤى حول بحث التعامل مع المتغيرات المؤثرة في جميع مراحل التعليم، متمنيا أن يكون المؤتمر عامل بناء إيجابيا لحل المشاكل المتعلقة بالتدريب. إلى ذلك، أوضح نائب المحافظ للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدكتور صالح العمرو، أن المؤتمر يشارك فيه نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال التدريب التقني من 15 دولة، وسيناقش سبعة محاور رئيسة هي ضمان الجودة في برامج التدريب التقني والمهني، واقتصادات تنمية الموارد البشرية، ومهارات التوظيف في مؤسسات التدريب التقني والمهني، ومؤسسات التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل وتجسير الفجوة، والتوجيه المهني، وأداة للنجاح، وتدريب منسوبي مؤسسات التدريب التقني والمهني: التحديات والمستقبل المأمول، بالإضافة إلى الاستراتيجيات الفاعلة لتوفير التجهيزات التدريبية لمؤسسات التدريب التقني والمهني.