أبدت أستاذة الكيمياء الحيوية بجامعة سابينزا روما الإيطالية البروفيسورة انا ترامنتانا، إعجابها بالرؤى التي يحملها الشباب السعودي، خلال لقائها بهم في المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، وما لمسته من اهتمام وحرص على مستقبله الدراسي. وأكدت أن المعرض أوجد علاقات متميزة بين الجامعات السعودية والعالمية، وكذلك بين الجامعات العالمية كافة، مبينة أن جناح الجامعة تواصل مع ما لا يقل عن عشر جامعات أوروبية، وتم الاتفاق معها على برامج مشتركة للتعاون الأكاديمي والتبادل الطلابي. ويؤيد المدير العام للقبول والتسجيل في جامعة أستراليا الوطنية تيم بكت، ما ذهبت إليه البروفيسورة انا ترامنتانا، واصفا الشباب السعودي بالطموح ويملك رؤى متميزة. وقال إن المعرض وفر له فرصة اللقاء مع جامعات أمريكية وأوروبية ويابانية، إضافة إلى الجامعات السعودية. أما المشرف على جناح كويست لانجويج الكندية مارك تاسليمي، فأكد أن المعرض أتاح لهم فرصة التعرف على حاجات الطلاب السعوديين وفهم ثقافتهم «عرفنا كيف نستقطبهم وسنعمل على وضع خطط ملائمة لهم في العام المقبل، لأن المهم أن يعرف الجميع متطلبات بعض برامج الدراسات العليا». إلى ذلك، مع اقتراب نهاية المعرض الذي اختتم أعمال فعاليات دورته الثانية التي استضافتها الرياض خلال الفترة من 19 إلى 22 إبريل الجاري، بمشاركة أكثر من 372 جامعة، وحضور أكثر من 55 ضيفا من القيادات الأكاديمية ومديري المؤسسات التعليمية والجامعية في مختلف أنحاء العالم، المعرض حقق نسبة إقبال جماهيري عالية تجاوزت بحسب العارضين عدد الزوار المسجل العام الماضي الذي وصل إلى قرابة 300 ألف زائر، يصبح التحرك أكثر صعوبة مع ازدياد العدد من الذين يتحركون سريعا ويحاولون الخروج بأكبر حصيلة من المعلومات، فيما بدأ بعض مشرفي الأجنحة في الاستعداد للمغادرة من أجل اللحاق برحلات الطيران، في الوقت الذي يستمر فيه آخرون بالشرح المفصل دون كلل أو ملل لشباب وشابات يتحدثون الإنجليزية بطلاقة ويسألون أسئلة محددة، وتؤكد الطالبة المبتعثة سهى الحربي التي قدمت خصيصا من جدة، أن المعرض كان مفيدا لها من حيث المعلومات عن الابتعاث وإجراءات التسجيل والإقامة وغيرها، مطالبة بزيادة أيام المعرض ليتمكن الزائرون من مختلف مناطق المملكة من حضوره. أما عبدالعزيز وهو أحد أبناء مؤسسة موهبة، فيرى أن المعرض بحاجة إلى دعاية أكثر نظرا إلى ما يحمله من قيمة علمية وجامعية، فيما يشير مروان وهو من كلية الفارابي إلى أنه خرج بكمية غير قليلة من المعلومات التي ستساعده على دراسة خياراته المستقبلية، مقترحا في الوقت نفسه زيادة الوقت ليلا وتقليصه صباحا «الرياض مدينة تعود أهلها على السهر»، مرجعا ذلك إلى أن «الدوام» يمنع الكثيرين من الحضور صباحا