الجامعة العربية تحذر من إشعال الفتنة في سوريا    التميمي يدشّن حزمة من المشاريع التطويرية في مستشفى الإيمان العام    مدرب الأخضر "رينارد" يكشف عن آخر مستجدات مواجهة العراق في خليجي 26    في أدبي جازان.. الدوسري واليامي تختتمان الجولة الأولى من فعاليات الشتاء بذكرى وتحت جنح الظلام    نوتينغهام يواصل تألقه بفوز رابع على التوالي في الدوري الإنجليزي    عمومية كأس الخليج العربي تعتمد استضافة السعودية ل"خليجي 27″    السلطات الجديدة في سوريا تطلق عملية بطرطوس لملاحقة «فلول النظام المخلوع»    وزارة الثقافة تُطلق المهرجان الختامي لعام الإبل 2024 في الرياض    طارق السعيد يكتب..من المسؤول عن تخبطات هيرفي؟    السعودية: نستنكر الانتهاكات الإسرائيلية واقتحام باحة المسجد الأقصى والتوغل جنوب سورية    بموافقة الملك.. منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة ل 200 متبرع ومتبرعة بالأعضاء    أسبوع أبوظبي للاستدامة: منصة عالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة    مدرب قطر يُبرر الاعتماد على الشباب    وزير الشؤون الإسلامية يلتقي كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة    تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضاً من شلل دائم في عنيزة    الإحصاء: إيرادات القطاع غير الربحي في السعودية بلغت 54.4 مليار ريال لعام 2023م    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    استمرار هطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة    استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بمنطقة تبوك    السعودية رئيسًا للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الأرابوساي" للفترة ( 2025 - 2028 )    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    «الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    وطن الأفراح    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    المملكة ترحب بالعالم    حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    مسابقة المهارات    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معرض ومؤتمر التعليم العالي..«استثمار العقول» بمواصفات عالمية
الملك عبدالله «صنع الفارق» في سنوات معدودة ومنح الأجيال حضوراً مع العالم الأول
نشر في الرياض يوم 19 - 04 - 2011

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي تنظمه اليوم وزارة التعليم العالي ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة (372) جامعة وكلية من (34) دولة، من بينها (65) جامعة مصنفة ضمن أفضل (100) جامعة في العالم, إلى جانب (58) جامعة وكلية سعودية منها (24) جامعة حكومية و(28) جامعة وكلية أهلية، وست مؤسسات تعليمية، إضافة إلى خبراء وقيادات التعليم العالي في عدد من الدول المتقدمة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في الجامعات الحكومية والأهلية.
ويأتي تنظيم المعرض هذا العام بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في دورته الأولى التي عقدت في شهر صفر من العام الماضي، حيث يهدف المعرض إلى إفادة مؤسسات التعليم العالي في المملكة من التجارب الدولية، ودعم توجه الجامعات نحو عقد برامج توأمة وشراكة فاعلة مع الجامعات المميزة عالمياً، ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم.
ويتوقع أن يحظى المعرض بإقبال كبير من الزوار يصل إلى نصف مليون زائر، إلى جانب توقيع اتفاقيات التعاون الأكاديمي بين الجامعات في المملكة والجامعات العالمية، حيث متوقع أن تصل إلى أكثر من (50) اتفاقية ومذكرة تعاون، كما ستشهد هذه الدورة مؤتمراً دولياً بعنوان «منظومة الجامعات العالمية الرائدة»، بمشاركة (16) من خبراء وقيادات التعليم العالي العالميين؛ من بينهم جميل سالمي مدير التعليم في البنك الدولي، وفيليب ألتباخ مدير مركز التعليم العالي الدولي، وخوزيه نارو روبلز مدير جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، وجوزيف ريتزن وزير التعليم العالي السابق ومدير جامعة ماستريخت في هولندا، وديفيد سكورتون مدير جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية. ويناقش المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين عدداً من المحاور من بينها «التعليم العالي في الاقتصاد المعرفي»، و»التنافس العالمي في التعليم العالي»، و»الاستراتيجيات والهيكلة في مؤسسات التعليم العالي»؛ بهدف الوصول إلى أفضل السبل لبناء منظومة الجامعات العالمية الرائدة والاطلاع على عدد من التجارب المرموقة على هذا الصعيد.
نقل تجارب وخبرات دولية إلى الجامعات وعقد «برامج توأمة» وحجز مقاعد للمبتعثين وتوجيه خريجي الثانوية و«البكالوريوس» إلى أفضل الخيارات
المؤتمر العالمي
في البداية تحدث «د.المالك» عن الرؤى والأهداف لمؤتمر التعليم العالي، وقال: هي مبادرة بدأت العام الماضي بالتركيز على المعرض، إضافة إلى ورش العمل، ثم تطورت حتى أصبحت مؤتمراً عالمياً هذا العام، حيث تم تكوين لجنة علمية من أساتذة سعوديين وعالميين، وتم اختيار مجموعة متميزة من الخبراء والأكاديميين العالمين ليكونوا في اللجنة العلمية في المؤتمر، وقد تم إجراء لقاءين أحدهما في المملكة والآخر في بلجيكا لمناقشة محاور المؤتمر ووضع تصور نهائي واختيار المتحدثين في المؤتمر.
وأضاف من محاورة المؤتمر هذا العام نظام الجامعات العالمية الرائدة، حيث سبق أن أثير هذا الموضوع، ولكنه أهمل والآن أصبح الكلام عن نظام الجامعات العالمية يثار بشكل عام وكثيف، حيث تسعى جميع الدول أن يكون التعليم العالي لديها مطابقاً للمنظومة العالمية؛ إذ إن هذه المنظومة تحوي جامعات بحثية وتدريسية، ومؤسسات للتعليم العالي تؤهل خريجيها.. وليس كافياً أن تحصل الجامعة على تصنيف عالمي، بل المطلوب أن تتوفر منظومة تعليمية رائدة عالمية.. ومن هنا تم اختيار هذا المحور بناء على توجيهات معالي الوزير.
وأشار إلى أنه تم التركيز على المحاور التي تناقش الوضع العالمي السائد، والتعريف به، والتعليم العالي والاقتصاد المعرفي والتقارب والنماذج بينهما، إضافة إلى تأثير الاقتصاد المالي في الوقت الحالي على التعليم العام، وكذلك تم التركيز على ما يسمى بالمنافسة العالمية بين الجامعات العالمية.. وهل هناك منافسة بين الجامعات؟، وكيف تصنف الجامعات؟، وهل التصنيف الموجود في الوقت الحاضر.. هل هو تصنيف واقعي ومنطقي أم أنه يعتمد على مؤشرات ومعايير محددة لا تفي بالغرض أو لا تستوفي المنظومة الخاصة بالتعليم العالي؟، مبيناً أن المحور الأخير للمؤتمر هو هيكلة التعليم العالي، وأهمية الهيكلة، والاستراتيجيات التي تتبع الهيكلة.
د.المالك: ليس كافياً أن تحصل الجامعة على تصنيف عالمي دون توفير منظومة تعليمية رائدة
وقال: هناك أربع ندوات في المؤتمر في اليوم الأول.. ندوة صباحية وندوة أخرى مسائية، وفي اليوم الثاني ندوة صباحية، وندوة مسائية.. وفي اليوم الثالث ستكون هناك ورشة عمل بناءً على ما سمعنا من المتحدثين، وبناء على الخطة الاستراتيجية التي تبنتها وزارة التعليم العالي كيف تكون المملكة العربية السعودية لديها نظام تعليم عالٍ ورائد.. وهذا ما سنسعى إليه -بإذن الله-.
المعرض الدولي
وكشف «الثابت» أن الاستعدادات للمعرض بدأت منذ انتهاء المعرض الماضي، حيث إن النجاحات التي تحققت العام الماضي، وما تركه من انطباعات جيدة لدى المشاركين القى علينا عبئاً ثقيلاً من أجل العمل على تحقيق النجاح في المعرض الحالي، كما أن اللجنة المكلفة بتنظيم المعرض لم تأل جهداً منذ أن انتهينا من المعرض السابق، واستطعنا أن نتواصل مع جميع الجامعات العالمية.
وقال: لقد استطعنا أن نستقطب أكبر عدد ممكن من الجامعات العالمية، ولمسنا هذا الانطباع الجيد لدى جميع الجامعات التي زرناها، وجميعها أبدت استعداداً طيباً للمشاركة في هذا المعرض المرتقب، وكل ذلك بسبب ما تحقق من نجاحات في المعرض السابق، حيث إن تلك الجامعات ترى أن المشاركة في هذا المعرض يستحق الاهتمام والمتابعة، وذلك لما يتيحه من أرضية مناسبة للجامعات العالمية لتتواصل مع بعضها لخلق شراكات عالمية في مجال الجامعات، وكذلك البحث عن الإفادة من توجه المملكة، من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين المتعلق بالابتعاث، حيث تعد المملكة ثالث دولة في العالم من حيث الابتعاث.. كل هذه العوامل ساهمت في تسهيل عملية تسويق المعرض لدى الجامعات العالمية واتضح ذلك من خلال زيادة عدد الجامعات العالمية المشاركة، كما شاركت العام الماضي حوالي 300 جامعة والآن ستشارك أكثر من (372) جامعة عالمية، إضافة إلى الجامعات السعودية فبالتالي سيصل عدد الجامعات المشاركة إلى أكثر من (400) جامعة.
توقيع 50 اتفاقية ومشاركة 65 جامعة من بين أفضل 100 جامعة في العالم
خدمة الجامعات والطلبة
وأكد «د. الموسى» على أن المؤتمر لا يخدم فئة واحدة في المملكة، بل يخدم الجامعات والطلبة في الداخل والمبتعثين في الخارج، ويخدم أيضاً العلاقات الدولية في مجال التعليم، إضافة إلى التعرف على الأنظمة العالمية، مشيراً إلى أن دعوة الجامعات العالمية تتيح الفرصة للطلاب للتعرف على أنظمتها، كما أن هناك أكثر من 372 جامعة من مختلف الدول تحت سقف واحد، وهذا التجمع الكبير يساعد الطالب الذي يبحث عن الدراسة في الخارج على معرفة تجارب تلك الجامعات؛ مما يوفر له عناء البحث.
وقال نحن لدينا حوالي 280 ألف طالب وطالبة من المتوقع أن يتخرجوا بعد شهرين من المرحلة الثانوية، فوقت انعقاد المعرض قد يكون مناسباً لبعض الأسر للاطلاع والتعرف على الجامعات العالمية وأنظمتها، وذلك لمن يريد أن يبعث أبناءه للدراسة في تلك الجامعات، حيث إن وزارة التعليم العالي أحضرت أفضل الجامعات العالمية للمشاركة في المؤتمر والمعرض حتى يحسن الأسر والآباء والأبناء الاختيار للجامعات التي يرغبون الدراسة فيها.
الثابت: المعرض مفتوح للجميع من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة التاسعة مساءً..وتوقع نصف مليون زائر
وأضاف أن أثر هذا المؤتمر على مسيرة التعليم العالي كبير جداً، فالمؤتمر عبارة عن مكون من مكونات مسيرة التعليم العالي الأساسية، حيث دأبت الوزارة في الآونة الأخيرة على مساعدة الجامعات ومساعدة المجتمع، كما أن الوزارة انشأت العديد من المراكز من أجل تطوير الجامعات، وهذه تعد أحد الركائز التي تعمل الوزارة على تكريسها، وكذلك تسعى إلى توضيح رؤية المملكة، فالعام الماضي جميع الجامعات التي جاءت للمشاركة في المؤتمر كان انطباعهم غير
عادي، ورجعوا بصورة ايجابية عن المملكة بعكس ما كانوا يحملون في أذهانهم من أفكار سلبية.. فهذه هي رسالة التعليم العالي، فبدلاً أن نذهب نحن إلى تلك الجامعة رأينا ان ندعوهم ليأتوا ليروا على أرض الواقع سواء على صعيد الجامعات أو المؤسسات الأخرى، وليس من رأى كمن سمع، وهذا سيساعد في وقت قريب على بناء عدد من الشراكات بين الجامعات الحكومية والجامعات العالمية لمساعدة الطلاب، إلى جانب تغيير الصورة النمطية عن المملكة.
واجهة المعرض في دورته الأولى
قناة ثقافية اتصالية
وأوضح «د. الحيزان» أن نجاح المؤتمر والمعرض الأول مثّل -من وجهة نظري الشخصية- إضافة مهمة؛ باعتبارها قناة اتصال ثقافية للمملكة؛ لأن الاتصال الثقافي هو الفاعل بشكل أكبر بين الشعوب، مؤكداً على أن المعرض الأول أحدث نوعاً من ردة الفعل الايجابية، وأصبح حديث المنتديات في الداخل والخارج، حيث شاركنا في بعض هذه المنتديات وكان الحديث يتطرق دوماً إلى المعرض الذي أقيم العام الماضي.
وقال إن التغيير الذي حدث هو الإقبال الكبير من الجامعات الكبيرة والمشهورة، وحرصها على التواجد في هذا المؤتمر والمعرض، حيث هناك (65) جامعة من الجامعات المصنفة كأفضل 100 جامعة في العالم وفق تصنيف (شنغهاي) الذي يعد من أفضل تصنيف للجامعات العالمية، مشيراً إلى أن وجود هذه الجامعات المميزة على أرض المملكة وإتاحتها الفرصة للمؤسسات المعنية أو الأفراد للاطلاع والتعرف عليها تعد مكسباً كبيراً، وسيكون لها مردود ايجابي على المملكة بشكل عام، وهذا جزء من الأهداف التي تسعى لها الوزارة.
وأضاف أن مثل هذه المؤتمرات والمعارض تعد قناة ثقافية اتصالية حضارية وسيحدث تأثير فعال في الدول؛ لأن الجمهور المستهدف هو جمهور النخبة، كما أن المشاركين سيقومون بزيارات للجامعات السعودية، مما يتيح الفرصة لهذه الجامعات من عقد شراكات، والعمل على وضع أرضية صلبة في مجال التعاون بين الجامعات المحلية والعالمية ونقل المعرفة بشكل جيد.
الأسر سجلت حضوراً لافتاً خلال فعاليات المعرض الأول
معادلة الشهادات
وأكد «د. القحطاني» على أن المعرض يعد نقلة نوعية تسجلها وزارة التعليم العالي في مسيرة التنمية، مشيراً إلى أن إدارة معادلة الشهادات -المتمثلة في اللجنة الخاصة بمعادلة الشهادات-، تحرص دوماً على أن تكون حاضرة في جميع الفعاليات التي لها علاقة بالنشاط التعليمي والتثقيفي للطلاب والطالبات الذين يتلقون الدراسة الجامعية في الخارج؛ لهذا فإننا نعد هذا المعرض فرصة لاطلاع الطلاب على أفضل الجامعات العالمية ذات التصنيفات العالية، كما أن هذا المعرض يعتبر نوعاً من أنواع مكافحة مكاتب القبول التي تحضر قبول طلاب من جامعات ذات مستويات متدنية، موضحاً أننا في وزارة التعليم العالي نسعى لإحضار هذه الجامعات للطلاب حتى يتمكنوا من التواصل مع هذه الجامعات بشكل مباشر يضمن لهم تعليماً نوعياً.
وأضاف أن إدارة معادلة الشهادات تشارك بجناح خاص بها يتضمن العديد من الكتيبات وعرضاً بالفيديو، بهدف خدمة الطلاب الراغبين في الدراسة خارج المملكة، وهي متطلبات تتعلق بشروط الدراسة في الخارج، وكيف يتسطيع أن يتعرف على التخصصات والدراسات في الخارج والدرجات الموصى بها؟.. وكيف يستطيع كذلك التعرف على أفضل الجامعات في الخارج؟. وأشار إلى أن هذا المعرض ليس فرصة فقط للجامعات العالمية، بل هي فرصة للجامعات المحلية والأهلية على وجه الخصوص، حيث إن حضور هذه الجامعات الأهلية للمعرض يعد نوعاً من التسويق لها، وجذب الطلاب لها؛ لأن كثيراً من الطلاب لا يعرفون شيئاً عن بعض الكليات في المناطق الشرقية أو الغربية أو الشمالية، فهذه المناسبة فرصة للجامعات الأهلية أو الحكومية، كذلك هذه المناسبة فرصة لاستقطاب المتميزين من الطلاب وطرحها برامجها المتميزة لهم، وكذلك فرصة للجامعات الناشئة لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس.
شاب يستمع إلى شرح عن مميزات الجامعات الآسيوية في مجال التقنية
جناح برنامج الابتعاث
وأوضح «د. الموسى» أن الوزارة تشارك في المعرض بجناح متخصص في مجال الابتعاث؛ لأن العام الماضي بلغ عدد الزوار أكثر من 250 ألف زائر وأغلبهم من الطلبة والطالبات، وكانت استفساراتهم تتركز على موضوع الابتعاث من حيث الفرص وبلد الابتعاث وآلية الابتعاث، مشيراً إلى أن لدينا تجهيزات متكاملة مع فريق مؤهل في موقع الوزارة في المعرض للرد على استفسارات الطلاب والطالبات، كذلك توقيع بعض الاتفاقيات مع الجامعات المميزة لاستيعاب بعض الطلاب، وتوقيع اتفاقيات مذكرات التفاهم في العديد من المجالات سواء في البرامج الطبية، وتقنية النانو، والهندسة، إضافة إلى حجز مقاعد في الجامعات المميزة؛ لأن هذا جزء من أهداف المؤتمر والمعرض، حيث نشارك بوسائل تعريفية عديدة من كتيبات وبرشورات باللغتين العربية والإنجليزية.
د.الموسى:120 ألف مبتعث في 68 دولة تشرف عليهم 32 ملحقية..والبرنامج مستمر أربع سنوات مقبلة
لقاء عالمي مميز
وأكد «د. المالك» أن هذا الحدث (المؤتمر والمعرض) فرصة كبيرة للقاء أكاديميين ومديري جامعات ورجالات التعليم العالي العالمي، والتقارب بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية، وتقارب الجامعات العالمية فيما بينها، فمثلاً لدينا ثلاث جامعات من أمريكا اللاتينية.. فمن البرازيل أفضل جامعة هي سابولو، وأفضل جامعة في المكسيك - الجامعة الوطنية المستقلة، وجامعة بوينس ايراس أفضل جامعة في الارجنتين.. وعلى نفس النهج اخترنا أفضل الجامعات الآسيوية والأوروبية والأمريكية، ناقلاً عن السيد «فيليب البا» -الذي يعد أحد المتخصصين في التعليم العالي على المستوى العالمي- قوله: (إن مشاركته في هذا المؤتمر يعد شرفاً عظيماً له ليس فقط للمشاركة، وإنما لتميز المؤتمر بالمشاركين فيه والموضوعات التي ستناقش، والشخصيات الكبيرة التي التقاها وسيلتقيها، ولولا هذا المؤتمر لما التقى هذه الشخصيات العالمية).
وأضاف أن لهذا المؤتمر وما يصاحبه من معرض كبير وما تناوله من موضوعات سيضع المملكة في خارطة التعليم العالي الدولية، وسيرفع مكانة المملكة العلمية عالياً بتوفيق من الله تعالى ثم بدعم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
وأشار إلى أن هناك اتفاقيات ستوقع خلال المعرض، وهي عقود خدماتية، حيث ابتعدنا عن مذكرات التفاهم؛ لأنها لا تفي بالفرض، موضحاً أن العقود الخدماتية التي ستوقع واضحة في بنودها ومعالمها ومحددة المخرجات والمدة والتكلفة التي سيتحملها، وكل جامعة سعودية على الأقل ستوقع اتفاقية أو اتفاقيتين، ومن المتوقع أن تصل إلى (50) اتفاقية.
د.القحطاني: فرصة لمكافحة «مكاتب القبول» التي ورطت طلاباً مع جامعات ذات مستويات متدنية جداً
زيارة المعرض
ويرى «الثابت» أن النجاح السابق والحضور المتميز في المعرض الأول العام الماضي ألقى على كاهلنا عبئاً ثقيلاً من أجل الحرص على استمرار النجاح بالشكل الأفضل، حيث استعدت اللجنة المنظمة بوضع خطة تنفيذية للتسهيل على الزوار واستيعاب أكبر عدد دون مشقة، مشيراً إلى أن المعرض سيكون مفتوحاً منذ الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة التاسعة مساء.
وقال: «تم إعادة تصميم المعرض وممراته بحيث يكون مهيئاً للحشود، حيث وضعنا كل الاحتمالات في الاعتبار، بما يتيح للزائرين الاستمتاع بالمعرض، والإفادة من خدمات المشاركين فيه، كذلك إتاحة الفرصة للجامعات الأهلية والحكومية للتواصل مع الجامعات العالمية وعقد خدمات شراكة».
تنسيق وتعاون مستمر
وحول التنسيق بين لجنة معادلة الشهادات ووكالة شؤون البعثات حول الشهادات ومعادلتها وتوثيقها، وهل هي معتمدة أم غير معتمدة، أوضح «د. القحطاني» أن الوزارة اعتادت أن تعمل بروح الفريق الواحد، ولجنة معادلة الشهادات لها علاقة وثيقة جداً بوكالة الوزارة بشؤون الابتعاث، بل إن د. عبدالله الموسى وكيل الوزارة لشؤون البعثات هو نائب رئيس لجنة معادلة الشهادات، وهو كذلك نائب رئيس لجنة شؤون مؤسسات التعليم العالي غير السعودية، مشيراً إلى أن التواصل مستمر حتى من ناحية المكان حيث ما زلنا في مبنى واحد حتى اليوم، والتواصل مستمر أيضاً بين المشرفين الدارسين في وكالة البعثات وبين معادلة الشهادات، وليس لدينا معلومة لا يعلمها الزملاء في إدارة الابتعاث.
د.الحيزان: المعرض قناة ثقافية اتصالية حضارية للمملكة ومؤسسات المجتمع مع شعوب العالم
وقال إن أبرز التساؤلات التي تأتينا من الزوار هي شروط القبول في الجامعات الأجنبية،، وأسلوب الدراسة حيث هناك من يريد الدراسة عن بعد والدراسة عبر المراسلة وتساؤلات كذلك عن بعض التخصصات وأفضل الجامعات عن هذه التخصصات.
وأكد «د. الحيزان» أن هناك تنسيقا متكاملا بين جميع الإدارات في الوزارة كإدارة معادلة الشهادات، وإدارة التعاون الدولي وإدارة البعثات، فيما يتعلق بالجامعات المصنفة والموصى بها، مشيراً إلى أن دعوة الجامعات تمت وفق قاعدة بيانات لاختيار الجامعات المتميزة، وحرصت الجامعات للمشاركة من أجل التواصل والتعريف بذاتها، والمملكة تعد كما ذكرنا الدولة الثالثة عالمياً في مجال الابتعاث بعد الصين والهند، والأولى عالمياً من حيث المقارنة مع عدد السكان.
الاقتصاد المعرفي
وتحدث «د. المالك» عن محور الاقتصاد المعرفي، وهل المملكة جاهزة لمثل هذا التحول أم هي مرحلة تأسيس لرؤى وأفكار، وقال: هناك استراتيجية وضعت بواسطة «مجموعة الأغر»؛ لأن تكون المملكة بلداً معرفياً مبدعاً عام 1444ه، وقد قدمت هذه الاستراتيجية لمقام خادم الحرمين الشريفين، وفي اعتقادي أن المملكة خطت خطوات كبيرة جداً؛ لأن تكون بلداً معرفياً لعدة مراحل، ومجلس الوزراء أقر بأهمية تحول المملكة إلى الاقتصاد المعرفي، وأن تتحول المملكة من دولة معتمدة في اقتصارها على النفط إلى بلد معرفي.. والمملكة تعد من أفضل الدول المهيئة للانتقال إلى الاقتصاد المعرفي أكثر من أي دولة أخرى حيث لديها الأسس التي تبني عليها هذا النوع من الاقتصاد المتخصص.
وأشار إلى أن الجامعات الأهلية وجدت في المعرض فرصة لتقديم نفسها والتعريف بمنشآتها للطلبة والطالبات الذين يرغبون في الالتحاق بالجامعات في المملكة، مشيراً إلى أن الأسلوب الذي باتت الجامعات الأهلية السعودية تقدم بها نفسها هو أسلوب مهني عال في التسويق والتعريف، وبهذا الأسلوب ستكون هناك خبرات متعددة ووفيرة للطلبة والطالبات.
نصائح للزائرين
وقدّم «د. الموسى» نصائحه للزائرين إلى المعرض، وقال: يجب أولاً زيارة جميع الجامعات الموجودة، ثم بعد ذلك تقرر وتحدد بلد الدراسة والتخصص، ثم تقوم بعملية الموازنة بين الخيارات على أساس أفضلية التخصص، ثم الحضور إلى جناح الوزارة لمعرفة إجراءات الابتعاث، داعياً الطلاب الذين لديهم ملفات متكاملة ان يتقدموا لبعض الجامعات في المعرض وسيتم قبولهم مباشرة.
تعاون مستمر
وأجاب «الثابت» على سؤال عن آلية التعاون مع الجامعات بعد انتهاء المعرض؟ وهل سيكون هناك آفاق تعاون في المراسلات وتبادل المعلومات؟، وقال: من المؤكد هناك تواصل مستمر، حيث إننا منذ الانتهاء من المعرض الأول بدأنا الاتصال بالجامعات التي شاركت العام الماضي، إضافة إلى الجامعات التي لم نشارك في المعرض السابق، بل فوجئنا ببعض الجامعات تبادر بالاتصال بنا من أجل المشاركة، وقد وضعنا خطة تسويقية من خلال عدة اتجاهات منها المعارض الدولية التي تعقد في مختلف دول العالم بشرح أهداف المعرض وما يمكن أن تجنبه من فائدة خلال المشاركة في معرض المملكة.
120 ألف مبتعث
وكشف «د. الموسى» أنه وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بقيت أربع مراحل للابتعاث؛ أي أن لدينا خلال أربع سنوات المقبلة فرص لابتعاث الطلاب والطالبات.
وقال: «خلال شهر رمضان سيبدأ التقديم للمرحلة السابعة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين، وهذا هو سبب توقيت هذا المعرض من أجل أن يستفيد الطالب ويستعد من الآن»، موضحاً أن عدد الطلاب المبتعثين من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين بلغ حوالي 120 ألف طالب وطالبة في 68 دولة، وتشرف عليهم 32 ملحقية.
توصيات المؤتمر
وأوضح «د. المالك» أنه سيصدر في نهاية المؤتمر «إعلان الرياض»، ويحوي كل التوصيات التي خرج بها المؤتمر، حيث تم التنسيق مع كثير من المتحدثين بإعداد توصياتهم قبل التحدث، وستكون هناك ورشة عمل في اليوم الثالث عن النظرة الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة التعليم العالي لما تمخض عنه المؤتمر، ودمج توصيات المؤتمر مع استراتيجية التعليم العالي حتى نصل إلى منظومة التعليم العالي الرائدة، مشيراً إلى اختيار محاور المؤتمر للعام المقبل، حيث حددنا موضوع المؤتمر والمتحدثين فيه.
دعوة عامة
وفي نهاية الندوة أكد «د. الموسى» أن هذا المؤتمر والمعرض فرصة نادرة لجميع أفراد المجتمع يجب استغلالها، وادعوا أولياء الأمور صحبة أبنائهم لزيارة المعرض للاطلاع على الخبرات العالمية، كما أدعو الجامعات للحرص على الزيارة والاستفادة من الخبرات العالمية، وهذه رسالة من أجل حوار الحضارات.
بينما قدّم «د. الحيزان» شكره لوسائل الإعلام عموماً على تفاعلها مع الحدث، شاكراً وزير الثقافة والإعلام ورؤساء تحرير الصحف المحلية على دعمهم في تغطية المناسبة، ورسالتها العالمية للمملكة، والتعليم العالي على وجه الخصوص.
ويرى «د. المالك» أن هذا المعرض هو أحد المبادرات العالمية التي تميزت بها المملكة، كما أن هذا المعرض سيخدم المجتمع المحلي والدولي بل والعالمي.
وقال: «أعتقد ان هناك شيئاً مهماً وجميلاً أن نجمع الجنادرية وما تحتويه من تراث ثقافي هائل مع حراك علمي أكاديمي دولي في مدينة واحدة مما سيشكل تناغماً بديعاً».
بينما يرى «د. القحطاني» أن الحدث نقلة نوعية في وزارة التعلم العالي، فبعد أن كنا نشارك أصبحنا الآن ننظم وندعو الآخرين، وتمنى «الثابت» من أفراد المجتمع ومؤسسات التعليم العالي الإفادة من فرصة المعرض، والحضور، ومشاهدة أفضل الجامعات العالمية تحت سقف واحد.
إصدار نظام ترخيص مكاتب خدمات التعليم العالي.. قريباً
إغلاق 120 «دكانا»ً مخالفاً للقبول ومنح الشهادات !
أوضح "د. عبدالله القحطاني" أن ليس كل مكاتب القبول للجامعات في الخارج سلبية، وإنما هناك مكاتب قبول تقدم خدمات مميزة للطلاب والطالبات، وتساعدهم في الحصول على قبول من جامعات جيدة سواء في أمريكا أو كندا وغيرهما من دول العالم.
وقال: "للأسف هناك مكاتب لجأت لاتفاقات مع جامعات ضعيفة المستوى، وتقدم قبول بدون شروط، وهذه المكاتب هي من نقف ضدها"، مشيراً إلى أن إدارة معادلة الشهادات أعدت نظاماً لترخيص مكاتب خدمات التعليم العالي، وهو نظام معروض على مجلس التعليم العالي، حيث تضمنت اللائحة معايير محددة من قبل الوزارة، كما أن المكاتب الحالية التي تعمل بدون ترخيص إذا تجاوزت الحد فإننا نخاطب الجهات المعنية لايقافها، موضحاً أن هذه المكاتب ما دامت تمارس ضمن نطاق الجامعات الموصى بها فالوزارة تغض الطرف حتى صدور هذا النظام.
وأضاف أنه خلال العامين المنصرمين تم اغلاق قرابة 120 مكتباً مخالفاً، وهذه المكاتب مثلها مثل الأعمال غير المشروعة، فليس من السهل التعرف على هذه المكاتب -وهي عبارة عن مكتب خدمات عامة أو مركز تدريب مرخص من قبل المؤسسة العامة للتدريب والتعليم الفني-، حيث لا تكتفي بتوفير القبول فقط، وإنما طرح برامج علمية من ماجستير ودكتوراه بالتعاون مع جامعات إما وهمية أو ضعيفة، مؤكداً على أنه ليس سهلاً أن نصل إلى هذه الأوكار، وإنما عن طريق الطلاب وبعض الجهات العلمية استطعنا أن نصل إلى بعضهم، حيث أصبح الآن من الصعب أن نجد لهذه المكاتب إعلانات في الصحف.
د. عبدالله بن عبدالعزيز الموسى - وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات
عثمان بن عبدالله الثابت- المستشار بوزارة التعليم العالي، المشرف على المعرض
د. محمد بن عبدالعزيز الحيزان المستشار، المشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التعليم العالي
د. سالم بن محمد المالك المستشار، المشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي، المشرف على المؤتمر
د. عبدالله بن علي القحطاني - مدير عام إدارة معادلة الشهادات بوزارة التعليم العالي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.