الموقف الذي اتخذته جمعية المنتجين السعوديين إزاء بعض الفنانين الخليجيين الذين تجاوزوا بالإساءة للمملكة لقي احترام جميع المنتمين للوسط الفني السعودي، وأكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الجمعية تدار بأيدي مجموعة من الفنانين والمنتجين الذين غلبوا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ولا بد أن يسري هذا القرار المحترم على القنوات الفضائية التي تدار برؤوس أموال سعودية، واعتبار هذا الموقف الفني سياديا ويجب تطبيقه ومنع هؤلاء الفنانين الذين تناسوا المواقف الإيجابية للمملكة وتحالفوا مع أطراف تكن العداء لنا، ومن محاسن هذه الأزمات أنها تعري وتفضح كثيرا من المتلونين، ومن إيجابياتها أنها تقدم حالة فرز مجانية لمعرفة من خانوا الرسالة وتقوقعوا على عصبية مقيتة، أظهرت سطحيتهم في التعاطي مع المواقف التي تهم دول الخليج ضد جهات خارجية تحيك المؤامرات بغية اختراق الجسد الخليجي وتتعاطى مع كل ما هو عربي بحقد دفين. هؤلاء الفنانون ماذا يريدون ولأي جهات يعملون؟! ألا يخجلون من أنفسهم، وهم يحنون رقابهم لحاقد يريد بث الفرقة وزعزعة الأمن من خلال الدفع بخلاياه الموبوءة وحفلات الإساءات للرموز الخليجية في إعلامه الذي ينطلق من أيدلوجية بغيضة، متناسين أن المصير الخليجي واحد، وأن تراب الدول الست غير صالح لزراعة المؤامرات، ونحن الخليجيين تشربنا ولاءنا لأوطاننا مع حليب أمهاتنا، وجميعنا بكل أطيافنا ومذاهبنا وتعددنا الثقافي دروع لحماية أوطاننا، هؤلاء الفنانون الذين باعوا شرف المهنة وداسوا محبة جمهورهم ليسوا جديرين بالثقة والتقدير، فمن كان ولاؤه لغير وطنه لا يستحق أن يدخل بيوت الناس دون استئذان، نحن طالما عملنا معهم وقدمناهم بروح تسودها المحبة والإخاء والاحترام المتبادل، ولكنهم تناسوا كل ذلك ووضعوا أيديهم في يد ملطخة بإرث الماضي الناقم على كل ما له صلة بالجزيرة العربية، شكرا جمعية المنتجين السعوديين فردا فردا على هذا القرار الذي جاء في وقته شكرا لصاحب المبادرة.. أنا فخورة بكم جميعا.