أكد أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، أن المطالب والرفع بزيادة أعضاء المجالس البلدية، ستستمر، مشيرا إلى أنه يجب الزيادة واستيعاب الشباب، وذلك بتقليص عمر المنتخب، ليصل إلى 18 عاما، بدلا من 21 عاما، وهو العمر المعمول به في انتخابات الدورة الثانية للمجالس الانتخابية، التي تبدأ اليوم أولى مراحلها بتسجيل الناخبين. وأوضح عقب جولته التفقدية بعد عصر أمس لمقر الانتخابات وذلك بالخيمة في حي الملز بالرياض «سن 21 عاما في الدورة الأولى يمكن أن يكون مقبولا، لكن هذه الدورة يفترض أن يكون السن 18 عاما، ويكفي أن يحمل المواطن الهوية الوطنية، وهو السن القانوني المعترف به، وعندها سوف تدخل شريحة كبيرة من المواطنين من فئات الشباب وطلاب الجامعات، في العملية الانتخابية، لذا أعتقد أن السن المناسب «18 عاما»، وكذلك نفس الشيء للعسكريين وغيرهم يمكن دخولهم». وبين ل «شمس» أنه «يحق للمرأة المشاركة بالتصويت طالما أنها شاركت في الغرف التجارية والجمعيات المهنية، فليس هناك مانع بأن تشارك على مراحل، كأن يسمح لها بالتصويت والاختيار، أما الترشيح فهناك دورات قادمة، كما يحق للسجناء والمعوقين، التصويت بالتوكيل ولها نظامها الخاص، فيما المبتعثون خارج المملكة لا يحق لهم التصويت في انتخابات المجالس البلدية». واستبعد الأمير ابن عياف أن يتم التجديد لأعضاء المجلس الحاليين «ليس هناك تجديد للأعضاء السابقين، ولهم الحق أن يرشحوا أنفسهم وينتخبوا». وعما إذا كنا وصلنا لمرحلة النضج في الانتخابات البلدية بالنسبة إلى مدينة الرياض؟ أوضح ابن عياف «هذه تجربة جديدة، ومستمرة، ولا تنتهي في الدورة الأولى والثانية والثالثة، لكن المهم هل نحن نبني على الدورة الأولى، وتصبح الثانية أفضل تطويرا من الأولى، أم أنها ستصبح نسخة طبق الأصل من الأولى؟ كذلك يجب في كل دورة أن ننظر للتطوير الحاصل سواء بالنسبة إلى الإجراءات أو استيعاب أعداد أكبر بالنسبة إلى تشجيع وتحفيز المواطنين المشاركين وتشجيع المرشحين المتميزين، هذا هو الهدف ليس أنك تعمل انتخابات، وتظهر مجموعة أسماء وينتهي الوضع، لا، من الأهداف يجب أن تقوم بتحفيز المواطنين كلهم بمختلف فئاتهم، والآن تتم المشاركة لأن هذا صوت يجب أن يعبر عنه، وفي الوقت نفسه أنك تحفز المرشحين المتميزين، أن يتقدموا للترشيح، وتساعد بيئة الانتخاب والترشيح أن تُظهر المتميزين من هؤلاء، لكي يساعدوا في الاقتراع». كثافة الإقبال وحول هل هناك مخاوف من الإقبال على المراكز لا سيما أن التجربة الأولى قد تكون غير مرضية للبعض، أوضح ابن عياف «أنا متأكد أن الإقبال على التسجيل سيكون أقل، بسبب التنظيم الذي هو حاصل اليوم الذي سجل في الدورة الماضية لا يحتاج أن يأتي للتسجيل، وهذا يخفف الضغط، هذا ما فيه شك، كذلك اليوم تحاول كسب أناس أكثر ممن كسبتهم المرة الماضية، هذا فيه تحد، لكن يظل فيه إقبال طالما فيه مرشحون وأناس يرشحون أنفسهم، ولابد أن يأتي أناس للترشيح، ولن أستطيع أن أحكم على الإقبال». وعلق ابن عياف على من يطالب بأن تكون رئاسة المجالس البلدية عبر بوابة الانتخاب، بالتأكيد على أن رئيس المجلس منذ الدورة الأولى منتخب، وليس معينا «أؤيد عدم دخول الأمين أو الوكيل نهائيا في المجلس البلدي، على أن يكون للأمانة أو البلدية مندوب في المجلس». ورفض الأمير ابن عياف التطرق لوجهات النظر بينه وبين رئيس لجنة الانتخابات عبدالرحمن الدهمش، حول عدم كفاية الصلاحيات الممنوحة «هذه وجهة نظر بيني وبين الدهمش، وبيننا مكالمات هاتفية ومقابلات، والأمر ليس ما قال ابن عياف أو قال الدهمش، لأننا نعمل في لجنة ووزارة واحدة، لذلك ليست هناك مشكلة، فالدورة الأولى انتهت، والثانية لا بد أن تشهد صلاحيات مختلفة». وحول ما إذا كانت هناك صراعات داخل المجلس البلدي وانفراد بعض الأعضاء بالحديث لوسائل الإعلام ما يسبب بلبلة، نفى ابن عياف وجود أية صراعات «ليس هناك صراعات، لكن فيه اختلاف بين الأعضاء، فالإنسان في نفسه تختلف وجهة نظره اليوم عن أمس أو قبل أمس، والاختلاف محبب وجيد، والرياض أعتقد أنها مثال في اختلاف وجهة النظر، وأعضاء المجلس من الناس المتميزين، كما أن التنويع الذي حصل جيد ومتميز، وساعد التعيين على جلب بعض التخصصات التي لم تحصل في الانتخابات، والمطلوب في الرياض زيادة العدد للمجالس، كما أن المطلب ألا يُغير كل المجلس فجأة، ونصبح في مجلس جديد، كما أتمنى أن يفتح المجال لسن ال 18 عاما، لكي تكون لدينا رؤية لبرنامج زمني معروف». دقيقة واحدة أوضح رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية بالرياض المهندس عبدالرحمن الزنيدي أن قيد الناخبين يستغرق 27 يوما، فيما إجراءات قيد الناخب لن تستغرق وقتا طويلا، ويجب ألا يزيد على دقيقة واحدة، لأنه مجرد تسجيل اسم ورقم بطاقة الهوية الوطنية وجوال. وأشار إلى أن الوقت في عملية التسجيل في هذه الدورة أقل من الدورة السابقة التي كان مطلوب من الناخب بعض المستندات مثلا إثبات السكن «الآن المطلوب من الناخب فقط عملية الحضور، ويقر بأنه يسكن بالدائرة المعينة واسمه ورقم بطاقته وجواله فقط» .