النتيجة الخماسية التي خرج بها فريق الوحدة في نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال خلفت صدمة كبيرة في نفوس شرفييه الذين كانوا ينتظرون تتويجا بعد 46 عاما من الغياب ففوجئوا بكارثة وصحوا على فضيحة ما دعا رئيس هيئة أعضاء شرف الوحدة أجواد الفاسي للتوجيه بتشخيص أسباب فقدان اللقب أمام الهلال وإصلاح الخلل بعيدا عن المهدئات والمسكنات من أجل المستقبل المشرق للفرسان «حقيقة رغم رصد المكافآت الضخمة وحالة الاستنفار القصوى طيلة الأسبوعين الماضيين إلا أننا تعرضنا لخسارة قاسية، حيث كنا نتوقع الخروج بشرف وعبر ركلات الترجيح أو على الأقل بفارق هدف أو هدفين» وشدد الفاسي على أهمية نسيان ما حدث وفتح صفحة جديدة رغم الألم والجراح؛ حتى لا يتفاقم الحزن، ويؤدي لإحباط معنويات عناصر فريق كرة القدم في المسابقات المتبقية. رئيس النادي الأسبق والخبير الرياضي والتربوي عبدالوهاب صبان كان أكثر حدة وهو يحمل النتيجة الخماسية للمدرب المصري مختار علي مختار «حقيقة تلقيت اتصالات كثيرة من جماهير النادي حول طريقة لعب المدرب المفتوحة أمام فريق كبير كالهلال» وأضاف «كنا ندرك ذهاب اللقب قبل شهر لمصلحة الزعيم، لكن ليس بحجم كارثة الخماسية، فهذا أمر يمثل صدمة لي شخصيا وكنت أتمنى عشية تواجد 17 ألف مشجع وحداوي أن يقنع المدرب الجماهير بمستوى مختلف دون النظر للنتيجة المريرة» وطالب الصبان بضرورة انتشال اللاعبين من أجواء الانكسار وإنقاذ الفرسان من دائرة الهبوط في دوري زين، كاشفا أن الإدارة لم توفق في الاستعانة بمستشارين فنيين، فالأهم الآن الدوري وهناك مباراة مهمة مع الأهلي الباحث عن اللعب في دوري الأبطال، وبين الصبان أن إطلاق التصريجات النارية والرنانة زادت الأعباء قبل نزال الهلال فكيف يجرؤ الجهاز الفني أن يتحدى الهلال بهذه الطريقة لأن من الصعب مقاتلة الأسود. في وقت يرى فيه عضو مجلس الإدارة ومدير العلاقات السابق العمدة محمود البيطار الأمور من زاوية أخرى حيث يؤكد أن وصول فرسان مكة لنهائي كأس ولي العهد بمثابة كسب تاريخي للنادي فلأول مرة يستضيف ملعب الشرائع نهائيا بحجم كأس ولي العهد. وعن سقوط الفرسان بنتيجة 5/0 قال البيطار «الخسارة كانت واردة نظير عدم التهيئة الكافية لدى اللاعبين، الأمر الذي أفقد الوحدة التوازن إلا أن المكسب الوحيد للاعبي الفريق كان أخلاقهم الرفيعة» مجددا شكره للجماهيرالوحداوية التي غصت بها مدرجات الشرائع لافتا إلى أن موقعة «الحفرة» انتهت بخيرها وشرها .