رغم حالة الفقر التي تعانيها والديون المتراكمة التي تجعلها أفقر الدول في غرب أوروبا، قفزت البرتغال إلى المراتب الأولى في عالم كرة القدم وتعيش حلما جميلا على طريق الساحرة المستديرة. وأصبحت البرتغال العضو صاحب المشاكل الأبرز حاليا من بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، ولكن الانتصارات التي حققتها فرق بورتو وبنفيكا وسبورتنج براجا في دور الثمانية لبطولة الدوري الأوروبي «كأس الاتحاد الأوروبي سابقا» رفعت البرتغال في هذا المجال. واقتربت الفرق الثلاثة بنسبة كبيرة من التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة بعد النتائج الرائعة التي حققتها مساء أمس في جولة الذهاب بدور الثمانية للبطولة. وتغلب بورتو البرتغالي على سبارتاك موسكو الروسي 5/1، كما فاز بنفيكا البرتغالي على إيندهوفن الهولندي 4/1، بينما تعادل سبورتنج براجا مع مضيفه دينامو كييف الأوكراني 1/1. وأصبحت الفرق البرتغالية الثلاثة على أعتاب المربع الذهبي للبطولة، حيث ينتظر أن يشاركها في هذا الدور فريق فياريال الإسباني بعد فوزه الكبير 5/1 على تفنتي أنشخيده الهولندي. وبعد أسابيع طويلة من التشاؤم عرفت السعادة طريقها إلى البرتغال أفضل دول غرب أوروبا. وذكرت صحيفة «أو جوجو» البرتغالية أمس «نحو النهاية، يمكننا أن نحلم مجددا. ليس بالمساعدات المالية وإنما بنهائي برتغالي خالص للدوري الأوروبي في العاصمة الإيرلندية دبلن». وسيكون لهذه الانتصارات آثار أخرى على الكرة البرتغالية التي ينتظر أن تحرز قفزة كبيرة في تصنيف الاتحاد الأوروبي للعبة «يويفا».