لا يهم أي اتحادي استمرار فراس التركي مسؤولا عن حقيبتي أمانة الصندوق والاستثمار أو رحيله بأي طريقة كانت استقالة أم إقالة. ولن يشغل باله طويلا بتفاصيل مكثفة عن خلفيات رحيل المدرب جوزيه أو رحيل مشرف كرة القدم ومدير الكرة محمد الباز وحمد الصنيع معا. ولن يتساءل كثيرا عن فشل الدكتور خالد المرزوقي كرئيس منتخب ومسؤول عن لجنة مهرجان اعتزال قائد الفريق السابق أحمد جميل. وقد تأخذه الحيرة.. عن سبب وقوف بعض الشرفيين من «الثرثارين» حجرة عثرة في طريق عودة منصور البلوي لخدمة النادي بأي شكل من الأشكال. وربما يتحير أكثر من ظهور تكتل غير معروف الملامح داعما لترشيح محمد بن داخل لرئاسة النادي ثم يختفي ويظهر وهو يدعم نائب رئيس النادي محمد اليامي. لكن الذي يثير اهتمام المشجع الاتحادي ويحفز عشرات الاستفهامات في داخله دون أن يجد إجابة شافية: لماذا بعض العاملين في إدارة النادي منذ الموسم الماضي يتسلقون بأستاذية أكتاف الكيان مهما كان الثمن من استقراره أو مكانته أو مسيرته في دروب المنافسات أو ثقة المدرج الأصفر والأسود، من أجل الوصول إلى غايات خاصة جدا إما رغبة في الحصول على منصب في إحدى لجان اتحاد كرة القدم.. أو التملق للقائمين على تصريف شؤون النادي ودعمه مهما كانت التنازلات، دون أي خدمات ملموسة للكيان عبر المواقع التي منحوا الثقة لتوليها.. أو استنادا إلى ثقة أنصار النادي بإمكاناتهم وأعمالهم. والغريب أن معظم أولئك المتسلقين على حساب النادي من ضعاف الشخصية القيادية الذين عجز بعضهم عن إدارة لجنة أو إدارة صغيرة داخل النادي، ومع ذلك يريدون الاستمرار في البقاء جاثمين على صدر هذا النادي الثمانيني، لذا سيظل الاتحاد يعاني ولن ينصلح حاله مادامت طواحين الصراعات الصغيرة تضرب في أجنحته ما لم يتم تدارك الأمر عاجلا.. قبل أن تتحول السنوات المقبلة إلى كيف يمكن التخلص من الآثار الجانبية لصراعات المتسلقين؟.. بدلا من تسلق الاتحاد قمم المجد الشاهقة مثلما كان مع رجالاته الذين بذلوا الجهد والمال لأجله لا لأجل مصالحهم، فرفعتهم الجماهير الاتحادية إلى أعلى مكانة في القلوب والذاكرة والتاريخ.