دفعت قصة «كنزنا من نفاياتنا مع فرح»، التي تقدم للأطفال، رائدة نشاط إلى تدوير الفكرة إلى مصطلح تدوير النفايات، لتشكل لعبة تفيد الأطفال في تفهم أهمية التدوير بما يساهم في الحفاظ على البيئة، ويعزز النظافة في المجتمع. وصممت اللعبة على شكل قصة تتعلم منها الطالبات فوائد التدوير الصحية والاقتصادية، وتميزت بغرابة الإخراج وجاذبية الألوان. وركزت المعلمة منى غرم الله سعد الغامدي التي تعمل في الابتدائية 162 بجدة، في عملها على الترفيه، منذ وقت مبكر، من خلال إنتاج مجلات تخص العناية بالبيئة، منها مجلة تربوية بعنوان الاحتطاب تهديد للأشجار، وهي عبارة عن قرص مدمج تدرجه الطالبة للإجابة عما فيه من أسئلة مع إعطائها معلومات وافية في الصفحة المقابلة، ومجلة عن رعاية الشجرة تحاكي المهارات الأساسية لدى الطالبة. لكنها في هذه المرة أرادت توسيع الفائدة لتشمل طالبات جميع المدارس، فاختارت تدوير النفايات، لتبرز من خلاله خبرتها كرائدة نشاط على مدى 11 عاما. وأوضحت المعلمة أن «لعبة التدوير نفذتها من خلال قصة شيقة لطالبة اسمها فرح، التي وردت في مجلة كنزنا من نفاياتنا مع فرح، حيث انبثقت فكرتها من مشروع تدوير النفايات الذي تنفذه إدارة نشاط الطالبات في مدارس البنات تحت إشراف مشرفة تربوية في نشاط الطالبات منال مدني». وتطمح المعلمة منى أن تعمم هذه الفكرة على جميع مدارس البنات الابتدائية «وأن يبدأ التدوير في بيتنا وحينا ومسجدنا ومدينتنا، كما بدأ في مدرستنا، وأتمنى تغيير النظرة السلبية للنفايات من أنها شيء غير مرغوب فيه إلى أنها كنز بين أيدينا يمكن استثماره بإبداع في مجالات شتى من حياتنا».