مع اقتراب موعد انطلاق مهرجان الجنادرية، انتقد الشاعر مانع بن شلحاط، عضو الاستديو التحليلي لشاعر المليون، لجان الشعر في الجنادرية على تقصيرها خلال الأعوام الماضية وفشلها في الارتقاء بالأمسيات لمصاف مثيلاتها في المهرجانات الخليجية «سجلت أمسيات الجنادرية إخفاقا ذريعا ولم تستطع أن تتجاوز المهرجانات الأخرى في المحافظات السعودية، ولا أن تنافس الفعاليات الخليجية التي تحظى بمتابعة من وزارة الإعلام في هذه البلدان ويتم الإعلان عنها وتغطيتها إعلاميا بصورة جيدة». ورغم أن الجنادرية يحظى بموازنة هائلة ويتلقى دعما من القيادة السياسية في السعودية، إلا أن ابن شلحاط يرى أن المبالغ الضخمة المرصودة لا تدار بصورة عملية «فالمهرجان لا يمنح حوافز مالية للشعراء ولا يوفر لهم سكنا، كما أن عددا من الإشكاليات حدثت للشعراء المشاركين خلال الأعوام الماضية على العكس من المهرجانات الخليجية التي تمنح مبالغ مالية ضخمة وتوفر السكن للشعراء ويتم استقبالهم في المطار ويتم تفريغ إحدى اللجان لتقوم على أمر المشاركين وترتيب زياراتهم للمواقع الأثرية والسياحية في هذه البلدان وفق جدول منظم». وفي شأن آخر، اعتبر ابن شلحاط أن البرامج الشعرية التي يبثها التليفزيون السعودي والإذاعات الرسمية لا تحقق معايير الحرفية ولا الشيوع الجماهيري بسبب أن القائمين عليها لا ترقى مهاراتهم إلى المستوى المطلوب «فالكثير من المسؤولين عن قطاع الإذاعة والتليفزيون لا يستطيعون التفريق بين البرامج الشعرية الجيدة والرديئة، ويبررون ذلك بعدم رغبتهم في إثارة العنصرية القبلية بينما هناك برامج يتم عرضها مباشرة تحمل إثارة عنصرية وفكرية لا تخدم المصلحة العامة». وأوضح مانع بن شلحاط أن جمعية الثقافة والفنون مشروع أعرج، على حد تعبيره، ولا يخدم الحراك الشعبي في السعودية لأنها لا تضيف للشعراء شيئا «دعاني القائمون على الجمعية ذات مرة، وأقمت أمسية لم تحقق نجاحا ولم تضف لي، فهناك يتم استقطاب أسماء محددة لدعمها، بينما الشعراء الحقيقيون لا يتلقون أي خدمة من الجمعية، فهي جنين مشوه في حال مقارنتها بشبيهاتها في الخليج».