طالب طلاب وطالبات بنظامي الانتساب والتعليم عن بعد في جامعتي الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة الملك فيصل بالأحساء، بالمساواة مع طلاب الانتظام، وشمولهم بإلغاء الرسوم الجامعية وتخفيض الطيران، معبرين عن فرحتهم بما ناله طلاب الانتظام والمبتعثين من مكافآت إضافية وإن تخطتهم. واستغربت الطالبة أسماء السالم، التفرقة بين الانتساب والانتظام: «نجتهد طوال العام كزملائنا في الانتظام عبر متابعة المحاضرات إلكترونيا، لكننا ندفع ثمن كل مادة ندرسها في الجامعة، وفي حالة حمل المواد نعيد دفع الرسوم، وكنت أتمنى أن يشملنا أحد القرارات التي شملت المبتعثين وطلاب الانتظام، كغيرنا، خاصة أننا لا نملك وظيفة ولدينا الطموح لإكمال دراستنا الجامعية، وما نتحمله من رسوم فصلية على المواد التي تنزل في جداولنا تجعل كثيرا من الطلاب والطالبات ينسحبون من الدراسة لما يتحملونه من رسوم دراسية، إضافة إلى عدم مراعاتهم في الاختبارات النهائية، ويجب أن يعفى جميع طلاب الانتساب من الرسوم، فأغلبهم يصعب عليه الالتزام بدفع الرسوم في موعدها المحدد، ونحن حاليا لا نطالب بمكافآت إضافية بقدر مطالبتنا بإلغاء الرسوم». وترى الطالبة في جامعة الملك عبدالعزيز زينب الغزوي، أن قيمة المكافآت الإضافية التي ستصرف للمنتظمين، تعادل ما يدفعه طلاب الانتساب من رسوم في كل مستوى دراسي: «منذ عامين ونحن نطالب بإلغاء الرسوم الجامعية، واستحداث اختبارات المناطق في جامعة الملك عبدالعزيز أسوة بجامعة الملك فيصل، وأرسلنا عشرات الخطابات للمسؤولين في الجامعة ولوزارة التعليم العالي، وحتى هيئة حقوق الإنسان ولكن لم يأتنا أي رد، ونحن ندفع رسوما سنوية مقدارها ستة آلاف ريال مقسمة على مستويين دراسيين، إضافة لتحملنا رسوم السكن والمواصلات، والتي تكلفنا ضعف هذا المبلغ لمجرد حضورنا للاختبارات، كما أن بعض الطلاب يحضرون الدورات التحضيرية ما يجعلهم يتكلفون على الدراسة الجامعية في المستوى الواحد أكثر من 12 ألف ريال، في حين هناك إمكانية لتخفيف هذه الأعباء على هؤلاء الطلاب عبر إلغاء الرسوم الجامعية كحد أدنى». ويشير طالب الانتساب عمار المرهون، إلى أنه يسدد رسومه ورسوم زوجته الدارسة في ذات النظام: «نطالب بإلغاء الرسوم، واعتماد اختبارات المناطق كي لا نضطر لترك أبنائنا، والسفر لمدة ثلاثة أسابيع من كل مستوى دراسي لتقديم الاختبارات، إضافة لما نتحمله من مبالغ مالية، وسبق أن أرسلنا عريضة تحمل أسماء وتواقيع مئات الطلاب لعميد الجامعة من أجل تطبيق نظام اختبارات المناطق، ولم نسمع عن أي خطوة تبشرنا بقرب تطبيق هذا القرار فكنا نتمنى أن تشملنا القرارات الملكية التي شملت جميع أبناء الوطن ويتم إعفاؤنا من الرسوم، كوننا طلابا في جامعات حكومية وأغلب المنتسبين من غير الموظفين ما يجعلهم أصحاب أولوية في القرارات».