اتخذ مسار الأحداث في اليمن تطورات تنذر بتصعيد المواجهات بين المعتصمين وقوى الأمن مع تشديد النظام قمعه للمتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح وانتقال الصراع إلى محافظتي الجوف ومأرب، شرق العاصمة صنعاء بعد اقتحام محتجين مؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية في هاتين المحافظتين. وقد يدفع استعداد صالح على ما يبدو للتعامل بعنف أكبر مع الاحتجاجات ضد حكمه إلى صراع متواصل بسبب عقود من المعاناة الاقتصادية والفساد وسوء الحكم. وقتل سبعة متظاهرين وثلاثة جنود في اشتباكات منذ السبت الماضي ليرتفع بذلك عدد قتلى الاضطرابات في اليمن إلى أكثر من 30 شخصا. وتبين عملية إراقة الدماء أن الرئيس اليمني لم يعد يملك خيارات كثيرة سوى الضرب بقوة. ويصر متظاهرون غير مقتنعين بدعواته للحوار على تنحي الرئيس رغم أن أحزاب المعارضة المعترف بها قد تسعى لإبرام اتفاق. وقدم صالح العديد من التنازلات الشفهية ووعد بالتنحي عام 2013 دون أن يجد ردا من المعارضة.