كشف مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي النقاب عن تأسيس جمعية خاصة بالمتطوعين في المنطقة تضم تسعة آلاف شاب وشابة مسجلين في بيانات الوزارة. وقال آل طاوي إن هؤلاء الشباب هم الذين شاركوا في أعمال الإنقاذ التي تمت في جدة خلال كارثتي السيول اللتين أصابتا المحافظة, مشيرا إلى توجيهات صدرت من أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل بتشكيل الجمعية لتكون مرجعا معتمدا لأعمال التطوع التي يقوم بها الشباب، وتمنح اعترافا رسميا للمنتسبين إليها. وأكد آل طاوي أن الإشكالات التي صاحبت استقبال المتطوعين في الكارثة الأخيرة ومنع عدد منهم من المشاركة بخدماته، كانت في اليوم الأول فقط، مرجعا ذلك إلى عدم كفاية التبرعات العينية من قبل الجهات المتبرعة ليوصلها المتطوعون للمحتاجين إليها. وقال إن العمل مستمر لشهرين مقبلين في إيصال المساعدات وتقديم خدمات اجتماعية لمن تضرر من السيول سواء في إعادة تأهيل المساكن أو الرعاية الصحية وتقديم المعونات بكل أنواعها بعد أن أجرت الشؤون الاجتماعية مسحا بواسطتها لكامل المحافظة ورصدت الأحياء والمساكن والأهالي المحتاجين لتصل إليهم عبر تعاون مع المؤسسات الخاصة والجهات الخيرية بكل أنواعها. وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة في مؤتمر صحفي عقده بعد توقيعه اتفاقية دعم مالي مع مؤسسة الراجحي الخيرية أن الباب مفتوح لجميع المؤسسات الخاصة لتقديم خدماتها التطوعية أو تقديم تبرعاتها العينية، وتتولى الجمعيات الخيرية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية إيصال كل المساعدات لمستحقيها. ولفت إلى أن الاتفاقات الموقعة مع مؤسسة الراجحي الخيرية تتولى بموجبها جمعية مراكز الأحياء وجمعية زمزم التطوعية الطبية والمستودع الخيري، تنفيذ ما يتضمنه هذا التعاون من خدمات تطوعية تشمل مجالات مختلفة للمستفيدين. وتتضمن الاتفاقية تأهيل وتهيئة 1500 منزل في عدد من أحياء مدينة جدة تضررت بسبب السيول، بقيمة خمسة ملايين ريال، علما بأن هذه المهمة تتولاها ثلاث جمعيات خيرية. واستعرض آل طاوي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم كل الخدمات لمواجهة كارثة السيول. كما استعرض دور وزارة الشؤون الاجتماعية وقيامها بالواجب المنوط بها، حيث دعمت حملة مساعدة المتضررين بمبلغ 33 مليون ريال، صرفت في مجال الإغاثة وتحسين المنازل وتأثيثها وصرف الأدوية والأجهزة الطبية والمساعدات الغذائية. وبيّن الأمين العام لمؤسسة الراجحي عبدالرحمن الراجحي أن الاتفاقات المبرمة مع عدد من الجهات والجمعيات الخيرية في جدة ستكون بإجمالي خمسة ملايين ريال، مشيرا إلى أن الاتفاقات تستهدف تهيئة وترميم وتأهيل 1500 منزل متضرر بسبب السيول. وأوضح الأمين العام للمؤسسة أن الاتفاقات ستعمل على تمويل الجمعيات الثلاث بحيث تتمكن من توفير كل احتياجات الأسر بعد تهيئة وترميم المنازل المتضررة .