أكد قيادي في المعارضة اليمنية أمس انتهاء الحوار غير المباشر مع السلطة عبر علماء الدين من دون نتيجة، مشيرا إلى أن لا خيار أمام المعارضة الآن سوى الشارع حتى تنحي الرئيس علي عبدالله صالح. وأعلن القيادي في المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك محمد الصبري «نهاية مرحلة من الحوار غير المباشر عبر العلماء». ويأتي ذلك بعد أن أكد الرئيس اليمني عبر مصدر في الرئاسة تمسكه بمنصبه حتى 2013 ورفضه اقتراح المعارضة التنحي قبل نهاية العام الجاري بشكل سلس. وقال الصبري «ما أعلن عنه باسم مصدر في الرئاسة يؤكد أن الرئيس أصبح ميتا سياسيا وأن خيارنا الوحيد هو الشارع». وأضاف «وجهنا دعوة لكل الشعب لتوسيع دائرة الاعتصامات والتظاهرات وتصعيد النضال السلمي في الشارع في كل المناطق حتى لا يبقى أمام «صالح» إلا خيار واحد، الرحيل». وقام علماء برئاسة رئيس هيئة علماء اليمن عبدالمجيد الزنداني بوساطة بين المعارضة والرئيس للتوصل إلى صيغة سلمية لانتقال السلطة في اليمن، وقد اقترحت المعارضة من خلال الوساطة انتقالا سلميا للسلطة قبل نهاية السنة. ورفض الرئيس اليمني هذا المطلب معتبرا أنه يمثل «عملية انقلابية على الشرعية»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في الرئاسة قوله إن المقترحات التي قدمتها المعارضة إلى العلماء يشوبها «الغموض» و«الالتباس». وجدد المصدر المسؤول التأكيد على «عدم ترشيح الرئيس نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2013 وعدم التوريث».