ليس غريبا أن تجدا سائقا وافدا، من إحدى الدول العربية، وهو يتنقل بين عائلة وعائلة، يضطر إلى ارتداء الثوب السعودي والشماغ، حينما يجد نفسه يقود سيارة فارهة من طراز مرسيدس «شبح» أو «لكزس» أو غيرهما، لأن صاحبها رجل أعمال شهير. ظهور السائق العربي بذلك المظهر، لا يعني أن يواكب موضة بعينها، وإنما تطبيقا ل «برستيج» يهتم به كفيله، الذي يهتم بتلك التفاصيل كثيرا. ووفقا لتلك الحقيقة السائدة كثيرا، أعلن سائقون من جنسيات عربية في جدة، ممن تجاوز استمرارهم بالمملكة عقدين من الزمان، أنهم يفضلون ارتداء الزي السعودي لتوصيل مشهورين أو سيدات أعمال «ليس عصيانا على زيهم التقليدي، وإنما تسهيلا لمهمته في أحيان كثيرة». لهذا تجاوز الأمر العرب إلى الأعاجم، حين بات بعض السائقين من جنوب شرقي آسيا، يسعون أحيانا إلى ترك قبعاتهم الشهيرة، وارتداء «الشماغ» أو «العمة المكاوية». أحد السائقين اعترف ل «شمس»، أنه عندما لبس الشماغ للمرة الأولى «ارتدى العقال بطريقة عكسية، ما جعل أبناء الحي يتندرون عليه، حتى استعان بأحدهم لتركيب الشماغ والعقال بطريقة سليمة». سائق آسيوي آخر أكد أن كفيلته تدفع له ألف ريال راتبا «رغم أنه يسحب راتبها، الذي لا يتجاوز 1800 ريال» ما يؤكد -والكلام للسائق- أن هناك من يواجه المجتمع ب «برستيج السائق صاحب الشماغ».