تواصلت أعمال معرض «بيج فايف الدولي» المقام في جدة لليوم الثاني، وسط حضور كثيف من الزوار. ويعتبر المعرض الذي افتتحه نائب رئيس الغرفة التجارية بجدة مازن بن محمد بترجي أحد أكبر معارض البناء والإنشاءات، حيث يشارك فيه أكثر من 300 شركة محلية ودولية من 25 دولة. واستمرت أمس الجلسات وورش العمل، حيث تم التركيز على فهم تصميم البناء ونظام تصنيف «ليد» للبناء في السوق وآفاقه المستقبلية، وتناولت الجلسات ما تشهده المملكة من تطورات مع تحليل الكيفية التي يتجاوب بها قطاع التصميم والإنشاءات المحلي مع مستجدات السوق محليا ودوليا. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية أن معرض البناء والإنشاءات «بيج فايف» يهدف إلى استقطاب فرص استثمارية كبيرة، حيث بلغت قيمة عقود الإنشاء والبناء بين 2009 وحتى 2010 مبلغا إجماليا يزيد على 138 مليار دولار، مضيفا أنه سيوفر قاعدة لاستقطاب القادرين على المشاريع الإنشائية كونهم جزءا من نمو قطاع الإنشاء في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن هذا المعرض يوفر نقطة التقاء مثالية بين المزودين والعملاء للتعارف واستكشاف فرص التعاون بينهم في بلد يصنف الأول في الشرق الأوسط فيما يتعلق بدرجة ثقة المستثمرين، مشيرا إلى أن الحدث سيتيح الفرصة لاستعراض تشكيلة دولية من المنتجات والخدمات والتي تعكس تنوع المشاركين الذين قدموا من مختلف مناطق العالم. وأفاد بأن تنظيم هذا المعرض في جدة يأتي بعد نجاحه في دبي تعزيزا للجهود المستمرة والهادفة لاستغلال الفرص الموجودة والناتجة عن خطط التنمية الهادفة للارتقاء بدرجة قوة الاقتصاد الوطني. من جانبه، قال رئيس اللجنة التأسيسية للمجلس السعودي للمباني الخضراء المهندس سطان فادن إن فكرة ومفهوم المباني الخضراء تعد جديدة على مستوى العالم وحديثة في المملكة، حيث تحتاج إلى وقت كبير لتغيير المفاهيم نحو صناعة البناء بالمواصفات الحديثة العالمية. وأضاف أن «استراتيجيتنا تهدف إلى إدراج وانخراط الأجهزة الحكومية لنشر مفهوم المباني الخضراء وذلك لاعتبارها العقل الذي يدير صناعة البناء بالمملكة». وقال إن نظام ليد الأمريكي يجب أن يكون أساسا في جميع المشاريع لدعم التوجهات وتحوير طريقة البناء إلى المسار الصحيح والأفضل اجتماعيا وبيئيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن استقطاب معرض بحجم «بيج فايف» الدولي يعتبر خطوة إيجابية في الطريق الصحيح نحو الصناعة الحديثة للبناء والتشييد. وأشار المدير المسؤول عن معرض «بيج فايف» أندي وايت، إلى وجود شركات محلية تمتلك قدرات وإمكانيات كبيرة في ظل هذا التواجد الكبير للشركات العالمية والذي سيسهم في تطوير ممارسات الأعمال لقطاع الإنشاءات وفي إعادة الثقة لدى المستثمرين والمستهلكين لخدمة أهداف التنمية والخطط الطموحة التي تتماشى مع حجم الاستثمارات والتوجه نحو بيئة استثمارية متكاملة.