لم يهنأ أطفال سكان المويه في الطائف بافتتاح أول روضة لهم بالمنطقة سوى يومين فقط، فقد سارعت إدارتها بإغلاقها وإعادتهم إلى بيوتهم بحجة عدم اكتمال بعض المتطلبات الأساسية واكتظاظ الفصول بالأطفال وهو ما يشكل مناخا غير مناسب ويعيق استفادتهم منها. وكان سكان المويه قد استبشروا فور الإعلان عن البدء في قبول الأطفال في أول روضة بالمنطقة، وسارعوا إلى تسجيل أطفالهم فيها؛ أملا في أن تكون أساسا قويا ينطلقون منه إلى المرحلة الابتدائية. وأعلنت كثير من الأسر حالة الطوارئ بعد الإعلان عن بدء الدراسة السبت الماضي قبل أن تفاجأ بإشعارات من إدارة الروضة بوقف إرسال أبنائهم إليها لأجل غير مسمى بداعي عدم اكتمال تجهيزها؛ نظرا لبعض العوائق التي واجهتها ومن أبرزها تكدس الأطفال في الفصول الدراسية وسوء التأثيث. وعبر عدد من أولياء الأمور عن سخطهم من قرار وقف الدراسة بالروضة، وحملوا إدارة تعليم البنات في الطائف مسؤولية عدم التخطيط المسبق لإتمام تجهيز الروضة، وطالبوا بسرعة النظر في الوضع وإعادة افتتاحها في أقرب فرصة. وقدأوضح الناطق الإعلامي في تعليم البنات بالطائف فهد الحمياني أن روضة الأطفال في مركز المويه اعتمدت ثلاثة فصول في البداية، لكن نتيجة إلى كثرة أعداد المتقدمين أضيف فصلان آخران. كما قسم المتقدمون إلى ثلاثة مستويات حسب الأعمار. وأضاف أنه نتيجة لكثرة الأعداد المتقدمة فقد تم تأجيل دراسة المستوى الأول للعام المقبل فيما خصص فصلان للمستوى الثاني وثلاثة فصول للمستوى الثالث. وكانت لجنة مشكلة من قبل تعليم الطائف للبنات فوجئت بسوء التنظيم بالروضة وتكدس الطلاب في الفصول، حيث طالبت بوضع 24 طفلا بدلا عن 33 طالبا. كما طالبت بوضع الرمل الطبي في فنائها. وطلبت اللجنة تعليق الدراسة حتى يتم استحداث فصول جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة للأطفال المسجلين.