استعدت أمانة مدينة الرياض لمرحلة جديدة في التعامل مع المخالفات البلدية، بتأهيل كوادرها النسائية على مختلف الظروف، للتعرف على أوجه التحايل التي تباشرها بعض المحال التجارية التي تديرها النساء. ووفرت الأمانة بالتعاون مع إدارة الشؤون النسوية في المديرية العاملة لمكافحة المخدرات، دورة تدريبية للمراقبات العاملات في البلدية، تهدف إلى تنمية مهارة التعرف على المخدرات لدى المراقبات، حتى يكن مستعدات أثناء جولاتهن التفقدية والتفتيشية في الأماكن النسائية والمشاغل على وجه الخصوص، للتعرف على المواد المخدرة التي يعتقد أنه يتم ترويجها في بعض هذه الأماكن. واستهدفت الدورة التي تستمر ليومين، نحو 68 مراقبة, وقدمتها من المديرية العامة لمكافحة المخدرات نوال منصور الزامل، والباحثة عواطف الدريبي. وتشتمل الدورة على العديد من المهارات، التي تتيح للمراقبات، التعرف بسهولة، وكشف كل أنواع المخدرات الطبيعية والمصنعة، وأكثر الطرق المحتملة لإخفائها وترويجها في الأماكن النسائية والمشاغل وصالونات التجميل. ويتضمن برنامج اليوم الثاني من الدورة عرض نماذج حقيقية لجميع المواد المخدرة حتى يتم التعرف عليها من قبل المراقبات بشكل أدق. وكانت المدربة الزامل استهلت محاضرتها بطلبها التوقف عن ترديد العبارة القديمة «لا للمخدرات»، التي ترى أنها «عبارة نهي سلبية فقط، في وقت من المفترض أن تكون مكافحة المخدرات مهمة وطنية فعالة وإيجابية للجميع، خاصة أن الإحصاءات عن أعداد المدمنين تشير بوضوح إلى انتشار المخدرات بشكل واقعي مؤسف، ومهمة القضاء على المخدرات والتخلص منها بسرعة مستحيلة لأنها تحتاج إلى وقت وجهود كبيرة جدا، لكن الجهود الحالية تقلل وتحبط الكثير من المحاولات التي تنشر هذه السموم». ويذكر أن المملكة منذ أكثر من 13 عاما كانت تحتل المرتبة الثالثة عالميا في قائمة أقوى دول العالم في مجال مكافحة المخدرات. ونجحت إدارة مكافحة المخدرات في الفترة من 20/ 10/ 1431 إلى 29/ 1/ 1432ه، في ضبط نحو 14 مليون حبة مخدرة.