يظل متحف نجران الواقع بالقرب من بوابة مدينة الأخدود الأثرية محطة مهمة يقف عندها السائح ومن يزور المنطقة ؛نظرا لما يحمله بين جنباته من قطع ومدلولات أثرية رائعة وملهمة تحكي التاريخ البشري الذي تكون قديما في هذه المنطقة. وتأسس المتحف في 1405ه وافتتح في العام الذي يليه على مساحة 4822 مترا مربعا ليستقبل زواره، وزينت مواقف المتحف وفناؤه الخارجي في الجهة المقابلة لبوابته بمجسم كبير لبيت الطين النجراني القديم الذي يسمى «الدرب». ويتوسط المتحف ساحة داخلية ومكتب للاستقبال يضم منشورات ومطويات عن المتحف والآثار في المنطقة. ويحتوي على أربع قاعات: الأولى: الإنسان والكون. والثانية: عصور ما قبل الإسلام. والثالثة: القاعة الإسلامية. والرابعة: قاعة توحيد المملكة. وغطيت جدران المتحف بصور لآثار وحكايات وعجائب المنطقة الأثرية, وصور لمدينة الأخدود وطرق القوافل القديمة, والكتابات واللغات القديمة المستخدمة في عصور ما قبل الميلاد, وبعض المواقع الأثرية الأخرى في نجران, وتظهر بعض الصور خرائط قديمة للمنطقة, ودول الحميريين والغساسنة والمناذرة وغيرها. وفي ممرات المتحف توجد قطع أثرية فخارية استخرجت من الأخدود من منطقة القلعة، حيث اكتشفت تسعة أنواع من الفخار, يرجع تاريخها ما بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الثالث الميلادي، كما يعرض رأس الأسد الذي صنع من البرونز ووجد في منطقة الأخدود أيضا. وفي داخل المتحف تبرز النقوش الحجرية التي جلبت من مختلف المواقع الأثرية بنجران، وتتميز بما كتب عليها سواء بقلم المسند، أو بالنقوش الحيوانية القديمة, وبعضها مكتوب بالخط الكوفي العربي القديم المستخدم في نحت الصخور، ويعرض في آخر ممرات المتحف الموروث النجراني القديم الذي يستخدمه المجتمع النجراني في حياته اليومية, وبيته, ومزرعته, وصناعته, وملبوساته, وأسلحته القديمة, وطرق بنائه ومعيشته.