أصيب 25 شخصا على الأقل بجروح في اشتباكات اندلعت أمام جامعة صنعاء، لليوم الخامس على الترتيب، بين متظاهرين مطالبين بسقوط النظام وآخرين مؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح. وخرج نحو ألفي متظاهر غالبيتهم من الطلاب من حرم جامعة صنعاء باتجاه ميدان التحرير القريب، حيث مقر الحكومة، إلا أن مناصرين للنظام معتصمون أمام الجامعة هاجموهم على الفور. ووقعت مواجهات بالعصي والحجارة ما أسفر عن سقوط 25 جريحا على الأقل. وتدخلت القوى الأمنية المنتشرة في المكان مرارا وأطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين. وفي جنوب البلاد، أعلن مسؤول أن السلطات اعتقلت 20 شخصا من المتظاهرين المطالبين بتغيير النظام الذين تواجهوا مع قوى الأمن في حي المنصورة بعدن، أمس الأول، ما أسفر عن سقوط قتيلين. وقال المسؤول: «معظم المعتقلين أوقفوا أثناء محاولة اقتحام مركز الشرطة والسجن المركزي اللذين يقعان في الحي غير أنه تم التصدي لهم». وأكد قيام بعض المتظاهرين «بالاعتداء على الممتلكات الخاصة وباعتراض مسؤول محلي سابق وإحراق سيارته، وتهشيم واجهات المحال التجارية خلال التظاهرة». وشهد الحي صدامات عنيفة بالرشاشات والحجارة بين متظاهرين يطالبون برحيل الرئيس صالح وقوات الأمن، ما أسفر عن قتيلين و20 جريحا على الأقل بحسب شهود عيان ومصادر طبية. واستمرت الصدامات والمسيرات في الحي حتى منتصف الليل، حيث دارت اشتباكات عنيفة في محيط مبنى السلطة المحلية. كما شهدت أحياء كريتر وخور مكسر مسيرات مماثلة شارك فيها المئات من الشباب الذين رفعوا شعارات معادية لنظام الرئيس اليمني.