في حديث طويل مع أحد مشجعي النصر قال وبنبرة غاضبة إن جمهور النصر «أي كلام»، وكان مبرره الإقبال الضعيف من الجمهور النصراوي على بطاقة العضوية التي طُرحت للمرة الأولى قبل أربعة أعوام، ولكن لقلة مميزاتها وسوء التسويق لها لم يقبل الجمهور على اقتنائها. - يقول هذا المشجع بعد إعادة فكرة إصدار البطاقة وتبني بعض جماهير النصر للترويج لها إن عدد المشتركين أقل من المقبول ولا يوازي جماهيرية النصر العريضة، وأنه متعجب من مواضيع سابقة كان يطالب فيها الجمهور بفتح حسابات بنكية ليدعموا النادي وفصلوا فيها وضربوا أعدادا بأموال وكانت المحصلة ملايين الريالات، وعندما تبلورت الفكرة على أرض الواقع عن طريق هذه العضوية تهرب الجمهور منها. - سألت هذا المشجع هل تلوم الجمهور أم «الشريك الاستراتيجي»، وهل تقارن عمله كمستثمر في النصر وأندية الاتحاد والأهلي بما تقوم به موبايلي مع الهلال؟ - من الطبيعي أن يبحث أي مشجع عن مصالحه، فالحب وحده لا يكفي، بل وحتى الحب نفسه يقوم على مشاعر مشتركة وليس على نزعة من طرف وجمود من الطرف الآخر. - فهذه العضوية التي أشبعها الجمهور نقاشا متحدثا عن قلة مميزاتها وعدم ملاءمتها وصعوبة الحصول عليها لمن هم خارج الرياض حتى مع حملات جماهيرية لا يعلم عنها الكثير لن تنجح بشكلها الحالي، خصوصا أن بعضهم كان ينتظر إعادة إصدارها من جديد بعد تذرع الإدارات السابقة باللمسات الأخيرة من الشريك الاستراتيجي. - فهذا الشريك لا أعلم حقيقة عائده من هذه الشراكة، سواء مع النصر أو الأندية الأخرى ولا يمكن تسميته إلا عضو شرف فعال، أما كشريك استثماري فلا تنطبق عليه أي من صفات الاستثمار. - على إدارات الأندية برأيي البسيط أن تعتمد على نفسها في مثل هذه الجوانب لأنها ستكون أكثر حرصا من شريك يبحث عن قيمة اسمية فقط، فالاتصالات تبنت بعض الأندية من باب استعراض القدرات المادية مع غياب تام للناحية الفكرية والعقلية المستثمرة ويبدو أن جرح موبايلي لا يزال غائرا في جسدها.