كشف المدير العام لجمرك ميناء جدة الإسلامي سليمان التويجري أن البضائع المغشوشة والمقلدة بلغت خلال العام الماضي ما يقارب 13 مليون قطعة تم ضبطها في ميناء جدة الإسلامي فقط. وشدد على دور الوكلاء في فضح هذه القطع المغشوشة، مؤكدا أن الجمارك في هذه الحالة تقوم بمصادرة البضاعة المغشوشة وتفرض غرامة مالية على المستوردين لهذه البضائع. وربط التويجري تسهيل عملية انتقال البضائع في الميناء بالتزام رجال الأعمال باشتراطات البضائع الواصلة للميناء عن طريق الحاويات، مؤكدا أن الالتزام بهذه الاشتراطات يسهل كثيرا على رجال الجمارك عمليات الفسح ومن ثم تتم عمليات الاستلام بطريقة مرنة وسهلة ودون تعقيدات كثيرة. وقال خلال نقاش مفتوح مع رجال الأعمال بغرفة مكةالمكرمة، أمس، حول المعوقات التي تقف حجر عثرة أمام انسيابية البضائع ووصولها إلى أيدي أصحابها في الوقت المناسب: إن الميناء أصبح الآن في كامل الجاهزية للتعامل وبكل مرونة مع كل البضائع التي تصل إلى رجال الأعمال عن طريق الميناء، وأكد على الأخذ بكل الملاحظات والعمل على تلافي السلبيات من خلال تعاون الطرفين، رجال الأعمال وموظفي الجمارك والبعد عن تحميل طرف واحد المسؤولية. وأوضح المدير العام لجمرك ميناء جدة الإسلامي أن من معوقات الفسح الجمركي عدم تقديم أصول المستندات «الفاتورة وشهادة المنشأ الأصليتين» وعدم إرفاق شهادة المطابقة وعدم وجود سجل تجاري أو نقص في نشاط المستورد والتأخير في سداد الرسوم الجمركية، والأخطاء في معلومات الفاتورة مثل اسم المستورد «الكمية القيمة» وعدم تقيد بعض المستوردين بالتعهدات المقدمة للجمارك مثل تعهدات إحضار المستندات الأصلية أو تثبيت شهادة المنشأ وغيرها وعدم كتابة اسم المصدر مضافا إليه العنوان بالكامل للبضائع المراد تصديرها وغيرها. ولخص التويجري أهداف ومهام الجمارك في منع دخول كل ما ينافي العقيدة والشرع مثل المخدرات والمتفجرات والبضائع المغشوشة والمقلدة والمنتهكة لحقوق الملكية الفكرية والمخالفة للمواصفات القياسية والمتعلقة بالإغراق، بجانب زيادة الرسوم الجمركية على المواد الضارة كالتبغ، مشيرا إلى أن إيرادات الجمارك تصل إلى سبعة مليارات سنويا. من جهة أخرى أكد رئيس غرفة مكةالمكرمة طلال مرزا أن اللقاء جاء لتفعيل الشراكة البناءة وتوطيد العلاقة بين رجال الأعمال والمسؤولين بالجهات المعنية وبما يدعم الحركة الاقتصادية والتجارية بأم القرى، ودعا إلى ضرورة أن تتخذ إدارة الجمارك التدابير اللازمة لضمان سلامة البضائع من التلف، سواء من قبل عمال التفريغ والإعادة أو في مواسم الأمطار التي بسببها تتلف الكثير من البضائع جراء تعرضها للأمطار.