تحول ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى أشهر مكان في العالم على مدار الأسابيع الأخيرة، بعدما اندلعت فيه شرارة مظاهرات 25 يناير، التي عرفت باسم «ثورة الغضب»، التي تحدثت عنها كل وسائل الإعلام. وأصبح الميدان أقرب إلى «مدينة فاضلة» خالية من معظم الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع، وتحول إلى رمز للثورة الشعبية في مصر. ورغم تجمع الآلاف من جميع الفئات والأعمار في هذا المربع الصغير، لم تسجل حالة تحرش واحدة بالفتيات المشاركات في التظاهرات، ولا سرقة أو فقدان أي شيء مهما خف وزنه وغلا ثمنه. ويبدو أن الجميع انصهر في بوتقة واحدة لا مطلب لها سوى الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية وهي الأهداف التي يرون أنها لا يمكن أن تتحقق إلا بالرحيل الفوري للرئيس حسني مبارك. وميدان التحرير، هو أكبر ميادين العاصمة المصرية القاهرة، ويوجد فيه العديد من الأماكن الشهيرة مثل المتحف المصري والجامعة الأمريكيةبالقاهرة ومجمع المصالح الحكومية ومقر جامعة الدول العربية وإحدى أكبر محطات مترو القاهرة الكبرى وهي محطة السادات التي تضم الخط الأول والثاني معا. ويعتبر الميدان من الميادين القليلة في القاهرة ذات التخطيط الجيد الفريد إذ يتفرع منه -على شكل شعاع- عدد ليس بالقليل من أهم شوارع وميادين العاصمة المصرية القاهرة، منها ميدانا طلعت حرب وعبدالمنعم رياض وشارع البستان الذي يوجد فيه أهم مراكز التسوق في وسط القاهرة، بالإضافة إلى العديد من البنوك ومؤسسات الدولة التي تقع في تفرع شارع هدى شعراوي المتفرع من شارع البستان وشارع القصر العيني الذي يضم مقرا لتسع وزارات ويضم أيضا مجلسي الشعب والشورى