طالبت هيئة حقوق الإنسان الجهات المختصة في جدة بتمديد السكن المؤقت الذي يقطنه المتضررون من السيول التي شهدتها المحافظة أخيرا، حتى الانتهاء من إصلاحات منازلهم وإعادة تهيئتها للسكن وإيصال المياه إليها وتعقيمها. وكشف مصدر في الهيئة ل «شمس» أن الهيئة خاطبت السلطات المختصة لتمديد السكن المؤقت للساكنين، خصوصا أن المدة المتبقية لهم تنتهي اليوم، مشيرا إلى أن الهيئة تدرس مطالب الأهالي برفع قيمة التعويضات المالية بعد تأكيداتهم بأنها لا تكفي لإصلاح الأضرار وتهيئة منازلهم التي طالتها أضرار جسيمة. وأوضح أن أهالي الأحياء المتضررة من السيول تذمروا من عدم كفاية التعويضات، وطالبوا رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان بالتدخل لإعادة النظر في طريقة احتساب التعويض. وعلمت «شمس» أن هيئة حقوق الانسان تعمل على رصد تقرير موسع حول كارثة جدة تمهيدا لرفعه إلى المقام السامي فور الانتهاء منه. وكان رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان عقد في فرع الهيئة بجدة أمس، اجتماعا مع الفريق الذي شكلته الهيئة لرصد أسباب وآثار السيول التي تعرضت لها محافظة جدة أخيرا. واستمع خلال الاجتماع إلى ما رصده الفريق المختص ودراسة الملاحظات التي أشاروا إليها في التقرير الذي أعدوه. كما قام رئيس هيئة حقوق الإنسان يرافقه عدد من أعضاء الفريق المختص الذين استعانت بهم الهيئة لرصد أسباب وآثار سيول جدة، يضم وفدا من الأكاديميين في مجال الجغرافيا، بجولة تفقدية للمناطق التي تأثرت بالسيول، وذلك استكمالا لتوجيهاته لفرع منطقة مكةالمكرمة بالمشاركة في رصد جميع الأضرار ووضع إمكاناته جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية والأهلية في معالجة آثار ما خلفته السيول والأمطار في محافظة جدة. ووقف العيبان خلال الجولة على عدد من الأحياء المتضررة، وزار عددا من المنازل التي طالتها السيول والالتقاء بأصحابها الذين أبدوا له عددا من الملاحظات، حيث وعد العيبان بدراسة الملاحظات التي تم رصدها خلال الجولة مع الجهات ذات الاختصاص، كما أن 82 فيلا سكنية في حي أم الخير مازالت تعاني من أضرار مادية كبيرة لا تسمح لساكنيها بالعودة إليها في الوقت الحاضر. والتقى رئيس هيئة حقوق الإنسان خلال الجولة بعدد من المواطنين والمقيمين الذين رفعوا شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على توجيهاته السريعة والحاسمة بتوفير المساعدة السريعة للمتضررين ومحاسبة المقصرين، كما قدموا شكرهم لنائب خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني على متابعتهم المستمرة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وأعربو عن شكرهم للدفاع المدني ولكل من ساندهم خلال هذه الظروف الحرجة. كما زار مركز المعارض والتقى عددا من المتطوعين والمتطوعات واستمع لآرائهم واقتراحاتهم التي تركزت في مجملها حول ضرورة وجود جهة مرجعية لإدارة العمل التطوعي وتنظيمه؛ لمواجهة مثل هذه الكوارث والتخفيف من آثارها حال حدوثها. وقدم العيبان شكره وتقديره واعتزازه لهم لما قاموا به من عمل إنساني جليل يظهر أخلاق المجتمع السعودي النبيل والترابط الذي يجمعهم في مثل هذه الظروف الطارئة. وطالب المتطوعون والمتطوعات بضرورة وجود جهة مرجعية لإدارة العمل التطوعي وتنظيمه لمواجهة مثل هذه الكوارث والتخفيف من آثارها حال حدوثها مع هيئة حقوق الإنسان. يذكر أن جولات هيئة حقوق الإنسان أمس، استمرت لمدة 11 ساعة، وبدأت من ال 9.00 صباحا وحتى ال 8.00 مساء .