على الرغم من أهميته كشريان يربط بين أكبر محافظتين في منطقة جازان، وهما العارضة وأحد المسارحة إلا أن «طريق الجوة» ما زال يعاني الإهمال الذي جعل منه مسرحا للكثير من الحوادث المرورية المؤلمة. وذكر عدد من السكان أن الطريق الذي أنشأته بلدية العارضة يخدم آلاف السكان وعشرات القرى على جانبيه، ويعد طريقا تجاريا، إلا أن أعمال الصيانة الدورية لم تعد تدخل في حساباته وظل في تراجع عاما بعد عام حتى تحول إلى حفر ومطبات بفعل تشقق الأسفلت إضافة إلى منعطفاته الخطيرة. وطالبوا بتحويل الطريق من زراعي إلى سريع، نظرا إلى أهميته كشريان للنقل. وقال محمد علي إن الطريق مليء بالحفر بفعل الإهمال وجرف مياه السيول لأجزاء من طبقته الأسفلتية بشكل يهدد مستخدميه إضافة إلى الأشجار التي تمنع الرؤية على جانبيه. وأشار خالد الخبراني «طالب ثانوي» إلى أن عبور الطريق في مواسم الأمطار يصبح مهمة شبه مستحيلة، حيث تقطعه العديد من مجاري الأودية لعدم وجود عبارات عليه، ناهيك عن الصخور التي تجلبها السيول وتصبح عائقا أمام المارة. ولفت إلى أن تزايد المطبات غير النظامية التي يضعها الأهالي أصبحت تتسبب في العديد من المشكلات. وذكر عدد من السكان أن الطرق التي تصل القرى بالطريق ما زالت ترابية وهو أمر يصبح مرهقا جدا في موسم الأمطار، حيث تتوقف حركة السيارات ويتحول الناس إلى الدواب لقضاء مشاويرهم. ومن هذه القرى الجرابة وأم الحسير التي يوجد بها مستوصف ومدرسة بنات متوسطة وابتدائية تخدم جميع سكان المنطقة، والأحولة والسودي والعروق وغيرها.