هل صحيح أننا بحاجة ماسة للتغيير الرياضي الذي يهز أركان هذه المنظومة بكاملها ..؟ وأننا لا بد أن نتحلى بالصدق والوضوح والشفافية في طرح تصوراتنا من أجل الوصول إلى مكامن الخلل الحقيقي لرياضتنا ؟ أم أنها شعارات مرحلية ..نرفعها ثم ما نلبث أن نرميها ..متى ما رأى البعض أن هذه الصراحة ستنسف عددا كبيرا من المتشبثين بالمناصب والكراسي الذين يقودون رياضتنا نحو الهاوية ..وجاء الوقت الذي تنتهي فيه هذه الموجة الغاضبة التي وصلت إلى مناطق متقدمة من الجرأة والطرح ..لكن أمامنا فرصة حقيقية – أظنها لن تطول – لطرح المزيد من الأفكار التطويرية التي تم تعزيزها وإبرازها في هذه المرحلة الانتقالية، وتكثيف النقد في سبيل تطوير سياسات عمل الكثير من اللجان والجهات التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب .. على اعتبار أن هذا كله يأتي صدقا وإخلاصا لهذه المرحلة التي فتحت لنا الباب على مصراعيه للخوض في القضايا الشائكة داخل رياضتنا ..فالأمير نواف بن فيصل ..يحتاج إلى أن تتصدر طاولته الأفكار والتصورات الإصلاحية أكثر من الطلبات والشفاعات والشكاوى ..على الأقل في هذه المرحلة ..فالورقة التي تثبت أن مدير مكتب الرعاية والشباب في المنطقة الفلانية لا يقوم بأداء دوره على الوجه المطلوب ..عليها أن تتحول إلى فكرة حية ونامية إلى آلية تفعيل دور مكاتب الرعاية ..لأن الجميع يعلم بمن فيهم الرئيس العام ..أن الدور الذي يجب أن تكون عليه هذه المكاتب غائب ..ليس قصورا ..لكنه ضعف في اللائحة التنظيمية التي تسير عليها المؤسسة الأم ..فالرئاسة العامة لرعاية الشباب – فما بالك مكاتبها الفرعية - تحتاج إلى إعادة هيكلة كاملة تعيد لها الحياة من جديد؛ ونرى لها عملا عصريا يصب في التوجه التنموي لهذه البلاد...فهل سمعتم من قبل ..عن دور حيوي ..ومنشط تنموي ..أقيم تحت مظلة هذه الجهة الحكومية الضخمة ..؟ اتركوا المسابقات والألعاب ..فالدور أهم وأعمق من هذا تجاه المجتمع .. أؤكد بكل قوة على أن التغيير يبدأ من هذه النقطة ..فرياضتنا ورعاية شبابنا تحتاج إلى لائحة تنظيمية واضحة لإدارتها ..سأكمل غدا ..إذا لم تنته هذه المرحلة ؟!!.