لا أدري هل تعاقدت إدارة الهلال مع المهاجم المصري أحمد علي بناء على رغبة المدرب كالديرون ...؟، أم أن المسألة لا تتعدى مجرد توصيات قدمها بعض المقربين من الرئيس الهلالي ..على صعيد استعراض مهاراتهم في التواصل مع الآخرين ..واختبار علاقاتهم على أرض الواقع ..ولا أستبعد أن تتمحور المسألة برمتها حول «المسافيط» و«التضبيط» ..خاصة أن جميع المؤشرات تدل على أن الإدارة الهلالية فشلت فشلا ذريعا في جميع تعاقداتها السابقة على مستوى الكم والكيف ..ولم تنجح في تأمين بعض المراكز التي لا يزال الفريق يعاني منها منذ سنوات خلت.. وبالتالي فإن المؤشرات الأولية تؤكد أن استعارة «علي» خطوة فاشلة ستنضم إلى سابقاتها.. ففي الوقت الذي كانت تنتظر فيه الجماهير الزرقاء الإعلان عن اسم له قيمته الفنية الكبيرة يتوازى مع سمعة ومكانة الفريق.. خالفت الإدارة التوقعات.. بهذه الخطوة المفاجئة.. التي لا يمكن تفسيرها إلا بالعجز عن الوصول لمهاجمين أجانب على مستوى عال.. وافتقادها القدرة المالية.. على اعتبار أن السنتين الماضيتين استنزفت الخزينة الزرقاء بتعاقدات لم تضف شيئا للفريق على المدى البعيد.. الأمر الذي انعكس سلبا على مستوى التعاقدات في هذا الموسم.. أتساءل ..هل يتفوق أحمد علي بإمكانياته وقدراته الهجومية على تلك التي يمتلكها الثنائي القحطاني والمحياني؟ ... بالتأكيد لا .. عطفا على سجله التهديفي الضعيف.. واللقطات والأهداف التي شاهدناها له.. أضف إلى هذا.. أن استقطاب مهاجم تقليدي.. لا يخدم الفريق الأزرق بالشكل الذي سيخدمه المهاجم الذي يجيد اللعب على الأطراف والتحرك خارج الصندوق.. وهو الأمر الذي لا يتقنه المهاجم المصري.. تمنيت لو أن الإدارة الزرقاء تعاملت بتأن مع العنصر القادم للفريق على اعتبار أن موعد إغلاق فترة التسجيل الثانية تبقى عليه أسبوعان تقريبا.. وأظنها فترة كافية للتحرك والتعاقد مع مدافع أو مهاجم على مستوى التطلعات.. أما أن تكون سياسة الاستقطاب بهذه الطريقة لا تليق باسم الهلال.. الذي يتطلع محبوه لمشاركة آسيوية قوية هذا العام .. بقي أن أشير إلى أن الفريق الأزرق بحاجة إلى تدعيم صفوفه بأكثر من لاعب محلي بديل ..فمقاعد البدلاء أصبحت فارغة..!