حدد تقرير اقتصادي مجموعة من المناطق التي قال إنها قد تكون الوحيدة في العالم التي ما يزال فيها حقول نفط يمكن اكتشافها واستغلالها بعوائد مادية مجزية، وذلك في دراسة تأتي في وقت يناقش فيه الكثير من المحللين الاقتصاديين العالميين مسألة ندرة المواد الأولية والارتفاع المرتقب لأسعار النفط. وبحسب التقرير، فإن المكسيك تقع على رأس تلك المناطق، مع احتياطيات مقدرة بأكثر من عشرة مليارات برميل، تقع نسبة كبيرة منها في خليج المكسيك، ولكن في الجانب المكسيكي منه. وذكر التقرير، الذي نشرت نتائجه شبكة CNN الأمريكية أن شركة النفط الوطنية المكسيكية هي صاحبة الحق الوحيد بالوصول إلى تلك الحقول التي يقع بعض منها في شمالي البلاد أيضا، وهي تمنع أي شركة أخرى من العمل في المكسيك، وتتمسك بقانون طرد الشركات الأجنبية الذي أقرته البلاد عام 1938. أما المنطقة الثانية فهي «حزام أورينوكو» في فنزويلا، وفيها حقول يعتقد أنها تحتوي على أكثر من 513 مليار برميل من النفط موزعة في منطقة تتجاوز مساحتها 20 ألف ميل مربع، على ضفاف نهر أورينوكو. وتشير الأرقام الرسمية الفنزويلية إلى أن البلاد تعتقد أن الاستثمار في هذه الحقول سيزيد الإنتاج اليومي لكاراكاس بواقع 400 ألف برميل، بحلول عام 2016. وتقع المنطقة الثالثة في البرازيل، وتحديدا في حوضي «سانتوس وكامبوس»، حيث تتواجد حقول يعتقد أن فيها كميات تعادل 123 مليار برميل من النفط غير المستخرج حتى الآن. وتقع هذه الاحتياطيات تحت طبقة ملحية وصخرية موجودة على بعد ميل واحد من قاع المحيط الأطلسي، ورغم أن التقديرات الأولية للكميات الموجودة لا يتجاوز 50 مليار برميل، لكن الخبراء على ثقة بأنها تقديرات متحفظة. ويعتبر العراق رابع الأماكن المثالية للعثور على حقول غير مكتشفة بعد، إذ يعتقد أن الحقل العملاق الجنوبي الذي تجري دراسته في جنوبي البلاد يضم ما بين 45 و100 مليار برميل. ويبرز بعد العراق حقل كاشاغان الكازاخستاني، الذي يعتقد أنه يضم أكثر من 11 مليار برميل، ما يجعله ضمن أكبر خمسة حقول نفط عالمية، ولدى البلاد أيضا حقول موجودة تحت بحر قزوين، ولكن المخزونات التي فيها من النوع الثقيل المشبّع بالكبريت، رغم أن الكميات المقدرة قد تصل إلى 14 مليار برميل في هذه الحقول. أما المنطقة الأخيرة على صعيد الثروات النفطية الممكنة فتقع في السواحل الغربية لإفريقيا، وتحديدا قبالة شواطئ غانا، حيث حقل «جيبيلي» الذي يعتقد أنه يضم 1.8 مليار برميل.