بعد سنوات من العمل الجاد والتضحيات المنقطعة النظير التي وصلت إلى حد بيع المنزل يقف عبدالرحمن السناني عضو المكتب التنفيذي لأعضاء شرف الرياض وأمين عام النادي سابقا منتقدا لما يدور داخل أروقة مدرسة الوسطى ويكشف العديد من الأوراق التي تختبئ خلف جدران النادي في وادي لبن . السناني شن هجوما قويا ضد فؤاد أنور وبعض المنتمين لنادي الرياض في حوار ناري بين أيديكم فإليكم ما دار فيه: كيف ترى مسيرة نادي الرياض تحت قيادة الرئيس تركي آل إبراهيم؟ وما ملاحظاتك عليه؟ جيدة قياسا بالأعوام السابقة فالرئيس تركي آل إبراهيم رجل بمعنى الكلمة له رؤية وهدف محدد، وهو عودة الرياض لمكانته السابقة، ولكن هناك ملاحظات كثيرة على إدارته أهمها نقص خبرته في إدارة الأمور المالية، فصرف المبالغ المالية الكبيرة تدل على غياب العمل الاحترافي في النادي الذي أصبح بنفقاته الآن يضاهي الأندية الجماهيرية، فجهاز كرة القدم يتكون من أربعة إداريين في سابقة للرياض وبرواتب عالية جدا، وهذا الأمر غير مقبول إطلاقا. وأين دوركم وخبرتكم كأعضاء شرف بتوجيه مجلس الإدارة؟ لنكن صادقين فعضوية الشرف في الأندية لا تتعدى لوحة بدون قيمة حقيقية لهم إلا الدفع فقط . هل أنت متحفظ على آلية اختيار الإدارة الحالية؟ بصراحة أي إدارة لا تتفق مع الأنظمة واللوائح سيكون عليها تحفظ، وهذا حق من حقوقي كعضو شرف، فالمجلس الحالي لا تنطبق عليهم شروط العضوية باستثناء الدكتور صلاح السقا وسلطان الدوس رغم عدم دفعهما لتجديد عضويتهما، ومشكلتنا أن لدينا لوائح وأنظمة ولكنها على الورق فقط، ولو رجعنا لقرار الرئاسة العامة الذي تم تكليف المجلس الحالي لم يذكر أن على المجلس الدعوة لعقد جمعية عمومية لانتخاب مجلس جديد للإدارة. أتتوقع نجاح عقد جمعية عمومية في نادي الرياض؟ بصراحة، لا يمكن أن تنجح لسبب بسيط، أن الذين يدفعون رسوم العضوية لا يتعدون «15» شخصا. و كيف تطالب بها وأنت لا تتوقع نجاحها؟ لأوضح أن دور وثقافة الجمعيات العمومية في الأندية مفقود، فهي تسير لدينا بعكس الواقع، ولم تنجح سوى في ناديي الوحدة والاتحاد فقط ، كما أن سياسة التكليف المتبعة ما هي إلا قطع للطريق على الآخرين، وهذه واحدة من مشاكل نادي الرياض التي تسببت في هبوطه وضياعه، مع أن المفروض ألا نلجأ للتكليف إلا إذا لم نجد من هو كفء للرئاسة، ولعلمك فقد تشرفت بخدمة الرياض منذ عام 1397 ه وهو النادي الوحيد الذي تكون له «شنة ورنة»، لتعاقب إدارات كل من لا ينتمي له، وجاء باحثا عن الشهرة، خاصة في السنوات العشر الأخيرة، لدرجة أن أبناء النادي أصبحوا غرباء فيه. وما المشكلة في أن يتولى رئاسة الرياض من غير المنتمين له؟ أنت تقول ذلك لأنك لا تعلم عن خفايا الأمور، فالرياض من أكثر الأندية التي توجد به تجاوزات مالية. وما دليلك على هذا الاتهام؟ الدليل بسيط ،والجواب لدى لجنة تقصي الحقائق التي تكتفي بالحضور بدون عمل سوى رفع التقارير دون متابعتها، وكان آخرها حضورها للنادي إثر شكوى أمين الصندوق خالد الشايع على أحد الأعضاء في المجلس الأخير ولكن لم نحصل على نتائج التحقيق، فالرياض له حقوق مالية كثيرة يفترض أن تتابع وتعاد لخزائنه. ومن هم الأشخاص الذين لديهم حقوق مالية لنادي الرياض؟ اعفني عن ذكر الأسماء ولكن المثل يقول«اللي على رأسه بطحا يتحسسها» بدليل أن الرياض من أكثر الأندية التي تأتيها لجنة تقصي الحقائق؛ لأن معظم رؤسائه لم يأتوا لخدمته، بل أتوا للحصول على الأضواء والشهرة... وكفى ... وهل أنت من معارضي مقولة ماجد الحكير «إن اسطوانة أبناء النادي انتهت»؟ بالتأكيد فمقولته ليست صحيحة، وقد غاب عنه معناها، فالمفروض أن يقود النادي أبناؤه، فالإداري المتطوع يجب أن يكون من أبناء النادي؛ لأنه لا يمكن أن يساوم على مبلغ يتقاضاه... و«بعدين» ... هل أصيب النادي بعقم في أبنائه حتى نجلب له من يقودونه من خارجه؟ كأنك تلمح من إجابتك إلى مدير الكرة بالنادي فؤاد أنور... أليس كذلك؟ نعم، فمع احترامي لتاريخه ولكن هناك من أبناء النادي من هم أحق منه ومن غيره ، وبكثير، كمحمد القاضي ومحمد السبيت وإبراهيم القصيمي وأحمد الزهراني . إذن أنت تتهم فؤاد بالبحث عن المادة رغم تقديمه لعمل رائع في فترة بسيطة؟ يا أخي افهم ما تفهمه، صحيح أنه قدم عملا جيدا، ولكنه اعتمد على المسكنات من خلال التعاقدات التي أبرمها مع مجموعة من اللاعبين الذين كلفوا النادي مبالغ كبيرة بعد أن نسق عددا كبيرا من أبناء النادي، الذين ذهبوا لأندية أخرى فأصبحوا نجوما كمحمد الحلو ومحمد السويد وغيرهم، ثم إن من أحضرهم ليسوا بأفضل حالا من لاعبينا لأن بعضهم مصابون بإصابات مزمنة كالموري والموسى وحسين معاذ وسعيد لبان، فكان يجب أن تكون نظرته مستقبلية ولكن نقص خبرة وحنكة الإدارة مكنته من جلبهم، ولا يفوتني تذكيره بأن شعار النادي أحمر وأسود وأنه وجد ليبقى. وهل يجهل شخص بمكانة فؤاد شعار نادي الرياض حتى تذكره به؟ عزيزي عليك بتوجيه سؤالك له، ولكني أعني ما أقول، فهناك حملة لتجريد النادي من شعاره. بالعودة إلى من جلبهم وذكرتهم فقد أصبحوا لاعبين في النادي وينتظرون منكم الدعم بدلا من نظرة التشاؤم؟ صحيح ما ذكرت، ولكنهم لاعبون بصورة مؤقتة، فهم يملكون أوراقا موجهة للاتحاد السعودي بموافقة النادي على إسقاط أسمائهم بنهاية الموسم، وهذا يعني أن الرياض سيفقد مجموعة يصعب تعويضها بعد أن نسق عدد كبير من لاعبيه، كما حدث في الموسم السابق، عندما أسقط عدد من اللاعبين ومنهم الحلو والمفرج بموجب هذه الاتفاقية، وهذه مشكلة لم يتنبه لها الاتحاد السعودي وسترون نتائج عمله بنهاية الموسم أو رحيل هذه الإدارة. وهل تعتقد أن تنسيق اللاعبين كان بنظرة إدارية أم فنية؟ يقال حدث العاقل بما لا يليق ... فبالتأكيد إنها نظرة إدارية منه، فكل ما عمله أنه جمعهم فلما حضر المدرب بوندرا قبل فترة التنسيق بيوم وقع على ورقة تنسيقهم، وهو لم يرهم، وقال إنه نسقهم رغم أن بعض المنسقين كلفوا النادي مبالغ كبيرة، ولكنها ذهبت هباء منثورا، ففؤاد يتحمل المسؤولية كاملة . ولماذا تبدو متحاملا على فؤاد أنور وكأنه المتسبب في ضياع الرياض؟ لست متحاملا عليه ولكنها الحقيقة، فالكل يعلم أنه يدير النادي وهو الكل في الكل وهو من يتحدث باسم الإدارة، ولديه صلاحيات كاملة، وهذا لم يحدث من قبل في النادي، ولكن ربما علاقته المميزة بالرئيس بالإضافة إلى ضعف خبرة مجلس الإدارة جعلته يملك صلاحيات كبيرة فغيب الجميع لدرجة أنه يرفض استخدام بقية فرق النادي لصالة الحديد، وهذا غير مقبول وغير منطقي فهو مدير كرة وله حدود معينة. وهل صحيح أنك بعت منزلك لأجل نادي الرياض؟ لقد قدمت تضحيات كبيرة للنادي ودفعت مبالغ طائلة له كقروض لأجل النهوض به، واستطعت مع مسعد راشد حل مشاكل اعترضت طريقه حتى كسب كأس ولي العهد، ولكن اعذرني فأمر بيع منزلي سيكون سرا بيني وبين نادي الرياض. أراك تتحدث بحرقة وإحباط.. فما السبب؟ نعم هذا صحيح، والسبب مع الأسف أن من أحسنت إليهم وأوصلتهم وهم من تلاميذي أساؤوا لي ولرموز النادي، وكم كنت أتمنى منهم الكف عن ذلك، وكان آخرهم تصريح لماجد الحكير الذي أساء فيه للمجلس السابق برئاسة الأمير فيصل بن عبد الله، وحملهم مسؤولية الإخفاق، ونسي أن الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة، وخاصة أن تصريحه وإساءته ناتجة من مواقف شخصية وتصفية حسابات مع بعض الأعضاء، وأنا لدي مبادئ لا تباع ولا تشترى مهما حدث، وأساليبه ليست جيدة، وقد أوصلت له العديد من الرسائل عن طريق أشخاص أطالبه بالكف عنها «وما دون الحلق غير اليدين» وعليه ألا ينسى أنه أحد تلاميذي، والتلميذ يجب عليه احترام أستاذه ولا يعني سكوتي عدم قدرتي على الرد ولكن «الوفاء من أهل الوفاء»، كما عليه البعد عن الانتقائية والإقصاء، وشعار إذا لم تكن معي فأنت ضدي، الذي أضر الرياض كثيرا مؤخرا، ولا ينسى أنه تكفل بقيمة اللاعب محمد الحلو ولم يتمها، وألزم النادي بدفعها، فهو يدعم ولكن ليس بالصورة التي تصل للشارع الرياضي، فهو لم يدعم الإدارة السابقة إلا ب«22» ألف ريال فقط . كما أن هناك أحد الكتاب وهو شقيق لأحد أعضاء مجلس الإدارة الحالية وصفنا بالمرضى، كما وصفنا سلطان الدوس بقوله: إنه كبيرهم الذي يعلمهم الجهل، ويقصد مجلس الإدارة المكون من نائب الرئيس فهد الحمالي والأمين العام السناني وخالد الشايع، وحقيقة من المؤسف أن يصف أشخاصا لهم تاريخهم واحترامهم ومنهم التربويون بهذه الصفة غير اللائقة، وهذا الوصف سيدرك قائله بعد أيام معنى «على نفسها جنت براقش»، وسأرفع شكوى ضده للجهات المختصة، فوقت التطبيل والسكوت عن الحق انتهى، وأقول للدوس ابتعد عن المهاترات فسهام اللسان أقوى من سهام السنان. ولماذا أنت محارب من عدد من المنتمين للرياض بما فيهم الحكير والدوس ؟ السبب ببساطة يعود لنجاحي وصدقي ونظافة يدي، فالأموال التي لا تأتي عن طريق صحيح لا أقبلها بتاتا، كما أن من مصلحتهم إبعادي لأني أمين عام وأفهم اللوائح والأنظمة وأطبقها، وأستطيع كشف المستور، وهذا لا يروق لهم ولمن جاء للرياض لخدمة مصالحه الشخصية، كما أنني لا أمارس سياسة الإقصاء والانتقاء؛ لأنني ليس لدي مصالح لأحققها، ولعل أكثر ما ضر أنديتنا هو دخول التجار لها لأنهم يأتون وهم يتوقعون أنها سوق للذهب، كما يقف خلفهم طابور خامس من أكبر مهامه الإساءة للنادي ورموزه ومن مصلحتهم إثارة المشاكل داخله للضغط على الإدارة. ومن هم الطابور الخامس الذي تقصده؟ اعذرني عن ذكر الأسماء ولكن يكفي أنهم معدودون من أبناء النادي مع الأسف. ومن أفضل الإدارات التي تولت نادي الرياض؟ بلا شك رئاسة الأمير فيصل بن عبد الله بن ناصر تعد الأفضل على الإطلاق، وسيبقى الرئيس الذهبي للرياض على مدار تاريخه مهما حاول البعض إنكاره. وما صحة ما تردد أن عدم انتخاب الأمير فيصل بسبب تأخره في تقديم ملفه؟ لا أبدا، فالأمير فيصل قدم ملفه للرئيس العام، ولكن الإخوان اختزلوا الملف وادعوا تأخره حتى يخرجوا من عنق الزجاجة ويرشحوا من يريدون. صرح الأمير فيصل وقال :«تمنيت لو بقي السناني عند طلابه» فما ردك؟ أحترم رأيه وأقدره، فقد يكون صرح بذلك في لحظة انفعال لموقف اتخذته وهو لا يعرف أسباب اتخاذي له، وأنا عملت معه، ولعله يدرك مدى إخلاصي وتضحياتي لخدمة الكيان، وطالما أنني أعمل بإخلاص فلن يؤثر في شيء