تقع إندونيسيا في الجزء الجنوبي الشرقي لقارة آسيا، وتتكون من أرخبيل ضخم يضم 17,508 جزر منتشرة في كل من جانبي خط الاستواء، منها المأهول وغير المأهول. وأكبر خمس جزر هي: جاوة، سومطرة، كاليمانتان «الجزء الإندونيسي من بورنيو»،غينيا الجديدة «بالتقاسم مع بابوا»، وسولاويسي. ويبلغ عدد سكانها نحو 230 مليون شخص، لتكون بذلك أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم. ويتميز رئيسها سوسيلو بامبانج يدويونو ببذل الجهد للنهوض بالبلاد والعمل على التقليل من آثار الفقر، مؤكدا أن راتبه لم يشهد زيادة منذ توليه منصبه عام 2004. ينتخب الإندونيسيون 550 عضوا جديدا للبرلمان في مقاطعات البلاد ال33 كل خمسة أعوام. ويسيطر حزب الرئيس الحالي سوسيلو بامبانج يودويونو على 127 مقعدا منها. وفاز يودويونو، 59 عاما، بولاية رئاسية ثانية عام 2009 عندما حصل على أكثر من 50 % من الأصوات في الانتخابات التي شارك فيها نحو 176 مليون ناخب إندونيسي. ووعد ببذل الجهود الحثيثة لتطوير الاقتصاد في البلاد وتخفيف حدة الفساد وتقليص نسبة الفقر، بينما تجمع أنصاره حول منزله في بوجور بجزيرة جاوة. وأكد الرئيس أن راتبه لم يشهد زيادة منذ توليه منصبه عام 2004، وذكر في اجتماع مع مسؤولين كبار في الجيش والشرطة «للعام السابع على الترتيب في منصب الرئيس لم أحصل على زيادة في الراتب». وأضاف «هذا أمر متعمد.. أريد أن يحصل الآخرون على الزيادة التي يستحقونها في أجورهم». وتعرض أحد وزراء حكومة يودويونو لموقف حرج خلال الزيارة القصيرة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعائلته لإندونيسيا، نوفمبر الماضي.. وذلك عندما قام وزير الإعلام تيفاتول سمبيرينج، الموصوف بأنه واحد من المتشددين والمحافظين، بمصافحة ميشيل زوجة أوباما. وأحدث هذا الأمر زوبعة سياسية حين أسرع البعض بمعاتبته على «ملامسة يدوية» منافية برأيه هو بالذات لتقاليد المصافحات بين الرجل والمرأة، فأسرع ورد على معاتبيه عبر صفحة له في موقع «تويتر» الاجتماعي على الإنترنت، وكتب: «حاولت تجنبها لكنها مدت يديها نحوي طويلا، فكانت ملامسة سريعة»، طبقا لما قال. وما إن قرأ المعارضون للحكومة ما كتب، حتى أسرعوا وردوا عليه بسلاح «يوتيوب» الشهير، وفيه بثوا شريط فيديو حصلوا عليه من محطة تليفزيونية محلية صورت لقطات سريعة لصف من الوزراء والمسؤولين الإندونيسيين وهم يصافحون أوباما المار وبرفقته زوجته عند وصوله إلى العاصمة جاكرتا. وفي اللقطات ظهر تيفاتول وقد دبت فيه الحماسة وحرارة الاستقبال أكثر من سواه في الصف المرحب بالضيف الأمريكي، إلى درجة أنه كان الوحيد الذي صافحها بيديه الاثنتين، وأطلق نحوها ابتسامة واضحة ومشعة امتدت لتصل تقريبا إلى أطراف أذنيه. وخطف شريط الفيديو الأضواء حتى من الاستقبال الرسمي لأوباما، وراح الإندونيسيون يتندرون على تيفاتول .