مازال شبان بريدة يمارسون بعد هطول الأمطار المشي بالسيارة خلف تريلة بعد أن يكون الأسفلت مملوءا بالمياه الممزوجة بالتراب، حيث يتطاير من إطاراتها الرذاذ المحمل بالغبار والوحل والماء ويعلق بسيارة المغبر الذي يفترض منه أن يسير بقرب الشاحنة وبنفس سرعتها، ويستمر الشباب خلف التريلة مسافة طويلة تصل إلى 30 كم تقريبا أو مدة نصف ساعة، وكلما زاد عدد مرات المحاولة ظهرت السيارة بمظهر أجمل وأكثر طلاء. والتغبير هواية للمراهقين تستهدف لفت الأنظار إليهم والاستعراض أمامهم، على الرغم من أنه عملية خطرة كادت تودي بحياة أكثر من مراهق كان على وشك أن يصطدم بالسيارة التي أمامه لانعدام الرؤية نتيجة المياه التي ترشقها السيارات القادمة على زجاج سيارته الأمامي، كذلك لتطاير الرذاذ بشدة على الزجاج.