يبدو أن حمى بطولة كأس آسيا التي تدور رحاها هذه الأيام في قطر وصلت بمداها إلى مدارس البنات بالمنطقة الشرقية، حيث ابتكرت مديرة مدرسة بالدمام، تحتفظ «شمس» باسمها، طريقة جديدة للموافقة على طلب الاستئذان الذي تقدمه أي معلمة من معلمات المدرسة لعذر ما أثناء الدوام الرسمي، فلم يعد يرضي المديرة الاكتفاء بتوقيع المعلمة على سجل الاستئذان مقرونا بمبرراته، بل واكبته إجراءات أكثر صرامة وحزما من قبلها، مع شيء من الطرافة في التنفيذ، لمثل هذه الإجراءات الإدارية المتعلقة بطبيعة التعاطي مع المعلمات، فيما يخص طلب الاستئذان، حيث أصدرت تلك المديرة قرارا أشبه بقرارات حكام مباريات كرة القدم التي غالبا ما تأتي مقرونة بإحدى البطاقتين الصفراء أو الحمراء، حيث طلبت أن تتم عملية استئذان أي معلمة وفق مراحل تبدأ بطلب الاستئذان من وكيلة المدرسة التي بدورها تعطي المعلمة البطاقة الصفراء مقرونة بالطلب ومبرراته، ليوجه هذا الطلب إلى مديرة المدرسة التي بدورها تعطي المعلمة حال موافقتها على مبرر الاستئذان «بطاقة حمراء» تذهب بها المعلمة إلى حارس المدرسة؛ كي يأذن لها بالخروج من حرم المدرسة، ثم تعاد البطاقة الحمراء إلى المديرة، وهكذا دواليك في كل عملية استئذان لمعلمة ما.