- منذ بطولة كأس آسيا 2007 وعند إعلان نقل شارة قيادة المنتخب السعودي لياسر القحطاني، وهو تحت مجهر الإعلام والجمهور، خصوصا أن العرف الرياضي يعطي شارة القيادة للأكثر خبرة مع المنتخب والأقرب لزملائه اللاعبين، والأكثر حرصا على أن يكون حلقة الوصل بينهم وبين الإدارة، بكل أمانة وبدون تزلف، فلم تكن شارة القيادة في يوم من الأيام للاعب الأكثر أناقة واهتماما بتغيير المظهر. - عندما بدأ المنتخب مسيرة المجد في عام 84م وكان صالح النعيمة قائدا للمنتخب وماجد يبدع ويسجل في مرمى الخصوم، والنعيمة يسجل في مرمى المنتخب، لم يخرج من يطالب بتقليد ماجد شارة القيادة، على الرغم من تحقيقه لقبين قاريين، ومساهمته مع زملائه في نهضة الكرة السعودية؛ لأن شارة القيادة لم تكن دعما للاعب ولا تكريما. - فقبول ياسر للقيادة كان بمثابة التكريم في وجهة نظره وليس تكليفا، ومن قلده القيادة في هذا السن المبكر وقبل مرحلة النضوج كرويا، والتي لم يصل لها ياسر حتى الآن، وضعه في وجه المدفع وقتل موهبة سعودية في خط الهجوم، وهو يعلم بطريقة ماكرة من أجل عيون أسطورة الورق. - ما نعلمه أيضا أن قيادة المنتخب تعني أن تكون قائدا لناديك، ولكن لم نرَ ياسر قائدا في الهلال بوجود الشلهوب، وأسامة هوساوي فكيف أصبح قائدا للمنتخب؟ - ياسر القحطاني موهبة كروية لا نختلف عليها، فهو مميز بالمراوغة، وضارب رأس بارع، ولكن في الوقت نفسه إنسان حساس جدا من النقد، ويزعم أنه يعلم أهداف من ينتقده، حتى وهو مصاب ويتم التكتم على إصابته في المنتخب يخرج ويتهم الإعلام بالافتراء عليه. - السؤالان الصريحان اللذان أطرحهما على الجمهور: هل أثر ياسر في قيادة المنتخب أم تأثر؟ هل تطور أم تدهور مع الهلال والمنتخب؟ - شارة الكابتنية جعلت ياسر يعيش صراعا نفسيا لإثبات النفس، فلا هو الذي أثبت نفسه مع المنتخب ولا هو الذي سجل، وعاش معه المنتخب عقما تهديفيا لسبع عشرة مباراة متتالية، ومع كل ذلك يسألون.. لماذا ياسر؟