هو شاعر انتزع إعجاب المشاهدين الذين تابعوا تألقه في برنامج «شاعر المليون» وأذهلهم بحضوره الآسر رغم اكتفائه بالمركز الرابع، لكن الإنجاز الأكبر الذي يفخر به سلطان الأسيمر هو لقب «شاعر الكتيبة الصفراء» الذي جعله مقربا من نادي النصر ومدعوا إلى مناسباته المختلفة وعلى رأسها احتفال «العالمية» الذي سيقيمه النادي بمناسبة مرور عشرة أعوام على مشاركته في كأس العالم للأندية. ما سبب غيابك بعد شاعر المليون؟ لماذا تسميه غيابا؟ أنا متواجد دائما في القنوات الإعلامية بشقيها المقروء والمرئي، ومن بحث عني وجدني، ومن لا أهمه فلن يهتم لغيابي. هل أنت راض عن المركز الرابع الذي حققته؟ في الواقع لست راضيا، وأنا متواجد في البرنامج للبيرق ولم آتِ لتحقيق مراكز أخرى، لكن هذا توفيق من الله سبحانه وتعالى. استنجدت بجمهور نادي النصر السعودي، فهل الجماهير الرياضية أصبحت أقوى من القبلية التي انتهجها الشعراء في النسخ السابقة في سبيل حصد نسب تصويت عالية؟ لماذا هذه التسمية التي تحمل الكثير من الجفاء؟! إذا كان الشعراء لا يعترفون بجميع الفئات الجماهيرية فأنا أعترف بأصغرهم سنا، وقلتها وللمرة الألف: كانت هدية لجمهور النصر وليس استنجادا، ولكن حضر أكثر من 50 شخصا من جمهور النصر في مسرح شاطئ الراحة وفي الفندق قبل الحلقة بعد أن سمعوا من مصدر ما أن سلطان سوف يلقي بعض الأبيات في نادي النصر، وكان من الواجب علي رد هذا الجميل، وأن أحضر ومعي باقة ورد ما زالت الجماهير تذكرها.. وإذا كان بعض الشعراء لا يتجاوز جمهورهم خمسة آلاف شخص فأنا لدي من الجماهير ما يفوق التوقع وهو الجمهور العالمي، وهذا يعوضني عن الجماهير الأخرى بأسرها. سبقك الشاعر عيضة السفياني بالاستنجاد بجماهير الهلال، فهل ألهمك ذلك أن تتغنى بنادي النصر لكسب غريم السفياني التقليدي؟ لم يكن الأمر إلهاما بقدر ما كان استياء من الشعراء النصراويين الذين لا يتطرق أحد منهم إلى الكيان النصراوي بحرف من قصائدهم عندما يشاركون في المسابقات، وهذا ما حرك بداخلي هذه النزعة تجاه عشق أعايشه منذ الصغر، إذ كبرت مع النصر وتعلمت معنى شعار «النصر» من هذا الكيان، ولم يكن لطرح عيضة أي تأثير في سلطان، فقد كان التأثير الأكبر هو التجاهل الشعري لدى الشعراء النصراويين لناديهم. هل خذلك جمهور العالمي في التصويت خاصة أنك صرفت ثلاثة ملايين ريال في إحدى مراحل التصويت وصلت كدعم من شخصية مقربة منك؟ لا يضمن الإنسان ما في يد الآخرين دائما، وأنا أتيت للمنافسة ولم آت لمجرد التواجد فقط، فما كان من رجل الأعمال «علي المعدي» وأخيه «الشيخ محمد المعدي» إلا أن رصدا ثلاثة ملايين ريال لتخطي إحدى المراحل التي كانت شاقة جدا، لأن المتأهل عن طريق التصويت هو شاعر واحد فقط من خمسة شعراء، وكان من الواجب تقديم الغالي والنفيس لتجاوز هذه المرحلة. تواجدت في مدرجات الفريق النصراوي أثناء مبارياته رغم أنك تأتي من الكويت، فما حكاية هذا العشق؟ وكيف ترى حضورك في احتفال سابق لفريق النصر؟ وهل ستحضر الاحتفال بالعالمية الذي أعلنه رئيس النادي أخيرا؟ هذه تنسيقات مع إدارة النادي لتواجدي وأنا متابع للعالمي خلف الشاشة أو في المدرجات ولا يهم حضرت أم لم أحضر، ولكن يبقى قلبي مع هذا الكيان، أما الاحتفالية فلم يتم تأكيدها حتى الآن، وتم التخاطب معي بهذا الشأن حتى أكون من ضمن المشاركين، ولن تفوت الإدارة فرصة كهذه لتواجد شاعر النصر بين المشاركين. ذكرت أنك تمنيت تأهل «مستورة الأحمدي» حتى على حسابك! وكانت «حصة هلال» الشهيرة ب»ريمية» تتأهل من لجنة التحكيم، فهل ترى أن هناك فوارق شعرية بينهما؟ وأيهما أحق بالوصول للمراحل الأخيرة؟ اللجنة تعاطفت مع «ريمية» أكثر من مستورة، لكن البرنامج احتاج إلى خبرات ريمية للمواصلة أكثر من مستورة، لكن تبقى مستورة هي خنساء الشعر الشعبي، وهي شاعرة لن تتكرر إلا بعد زمن طويل وسوف تتعب من بعدها من الشاعرات على جميع المستويات، لأنها «خلق وأدب وشعر وحضور ونهر أخوي لا يعرف إلا المبادئ النقية». عقب تتويج البالغين في المرحلة الأخيرة، اتجهت لشعراء الكويت وتجاهلت الشاعر جزاء البقمي، وهو ما أثار حفيظته، فما الذي حدث بينكما آنذاك؟ وكيف تصف علاقتك به بعد أن انتابها التوتر الكبير حسب تأكيدات مقربين؟ «جزاء» صديق وأخ لي «وما تحلقه الشكة في نفسه»، أما تطبيل المغرضين فأنا وجزاء البقمي أكبر من هذه المهاترات والأقاويل، لكني لم أخفِ فرحتي بحصول الكويت على البيرق، فهي المرة الأولى سواء كان عن طريقي أو عن طريق ناصر، فرحت للكويت أكثر من أي شخص لأن هذا الوطن يستحق مني أن أقابل معروفه بمعروف. وهل توجهك لشعراء الكويت هو إثارة للمناطقية؟ على العكس تماما، قلت إنها للكويت ويبقى الآخرون إخوة، وأنا من الشعراء الذين تغزلوا في منطقة صحراوية تقبع في الركن الشمالي الشرقي من المملكة وهي منطقة «الصمان» التي احتضنت طفولتي، ولو كنت أرى في تلك مسألة مناطقية لما جعلت من الحرف – وحده - سلطة تحكم على ما تمليه النفس الشعرية بعيدا عن التيارات العصبية التي تحاولون أنتم – أيها الصحفيون- إيقاع ضيوفكم في تبعاتها. لكن ألا ترى أن إيصال الشاعر سلطان الأسيمر إلى المرحلة النهائية يعود إلى الجمهور السعودي، وتحديدا من خلال جماهير النصر، والشاهد أن الصحافة وقتها عنونت: «جماهير العالمي تنقل شاعرا كويتيا»؟ ولا أنسى أيضا دور أهل الكويت في الحشد الإعلامي ضمن الحلقات الأخيرة، حتى وإن أخرجوني في فترة واتهموني بعدم الولاء للكويت في مقالة أقامت الدنيا وكانت تحت اسم «سلطان الأسيمر والولاء المفقود»، إذ اتهموني بالولاء المطلق للمملكة، ولكن ما زلت أقول إن المملكة والكويت لدي عينان في رأس واحد لا يمكن التفرقة بينهما إلا في مجال الرؤية النظرية فقط. هل صحيح أنك كنت موظفا سعوديا قبل شاعر المليون والآن أصبحت موظفا كويتيا؟ نعم وما زلت مقيما في المملكة العربية السعودية .