ألم يحن الوقت لأن تتغير قناعات المجتمع الرياضي ..؟؛ بعد أحداث يوم الأربعاء الماضي ..وتلك الزوبعة التي أثارها النصراويون من لا شيء ..مثلما حدث تماما في الكثير من مباريات الفريق الأصفر هذا الموسم ..ومواسم كثيرة سبقته، فالمسألة باتت حالة تستحق الدراسة .. على اعتبار أنها لم تعد حدثا وقتيا ينتهي من الذاكرة بسرعة ..بل استمرت أعواما عديدة ..والنصراويون يشتكون ويتظلمون ..ويثيرون الزوابع ..فهل يعقل أن هذا الفريق مستهدف على الدوام من جميع قضاة الملاعب ..؟ ، أم أن المسألة لها علاقة بالتوهمات النفسية ..والرواسب الفكرية عند أنصار ومنسوبي هذا النادي ؟ شخصيا أرى أن الاحتمال الأخير هو الأقرب..لكنه يأتي بطريقة أكثر عمقا وتخطيطا ..فهذه الزوبعة التي حدثت هي في الواقع التي تسهم في المزيد من الثبات والاستقرار لقناعات المجتمع الرياضي ..التي لا يريد النصراويون لها أن تتغير..أو تتبدل بطريقة لا تخدمهم خاصة مع جماهيرهم ..فإذا أردت على سبيل المثال ..أن تبرهن على تضرر الهلال من الحكام طوال تاريخه ..لا يمكن أن يصدقك أحد من أولئك الذين تخدعهم المظاهر ويصدقون هذه الأفلام ..لأن العقل الباطن يحتفظ بأكبر عدد ممكن من الأحداث والزوابع والاحتجاجات التي تأتي من النصراويين..رغم أن الحقيقة تؤكد أن جميع الأخطاء التي تضرر منها النصر- إن وجدت – لا تساوي شيئا أمام خطأ تحكيمي واحد ارتكب ضد الهلال، وحرمه من مكتسب كان في متناوله. وبالتالي يمكنني الجزم والتأكيد أن هذه المظاهر التي يتفنن النصراويون في رسمها بعد نهاية كل مباراة ..تأتي من أجل الحفاظ على مكتسباتهم الوهمية ...التي جعلت فريقهم مظلوما عند الكثير من الجماهير .. وساهمت في المزيد من الرسوخ لهذه القناعات ..في حين أن الهلال يتعرض في كل مباراة – ولا أبالغ – إلى خطأ تحكيمي فادح على الأقل..لكن لا أحد يصدق ..أو لا أحد يريد التصديق بفعل سيطرة بعض القناعات التي زرعها النصراويون على مدى أكثر من ربع قرن..!، وأظن أن هذه السياسة ..وهذه المخططات هي التي أسهمت في المقابل في تأخر المنجزات الصفراء على كافة الأصعدة..!