اعترف روبرت تسوليتش رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا، بأن الكنيسة الكاثوليكية ارتكبت أخطاء في التعامل مع فضيحة الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها قساوسة داخل مؤسسات تابعة للكنيسة بحق أطفال، وتسبب كشف النقاب عن هذه الفضائح قبل أشهر في إثارة ضجة كبيرة في ألمانيا مع حدوث موجة من الخروج عن الكنيسة الكاثوليكية بألمانيا. وفي مقابلة مع صحيفة «زود دويتشة تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس، قال تسوليتش من وجهة النظر الراهنة كان يجب أن يكون رد فعلنا مبكرا، وأضاف تسوليتش فكرنا في أنه يجب أولا إدراك أبعاد هذه الفضائح، وعلى الرغم من أننا أعربنا على الفور عن صدمتنا الشديدة إزاء كل واقعة لكن انهيارا وقع فوقنا. واعترف تسوليتش بأن حجم العنف بحق الأطفال أصابه بالصدمة وسننشغل بهذا الأمر لفترة طويلة، وقال نعم هناك أزمة ثقة ومصداقية أصابتنا بقوة وسنعمل على التغلب على هذه الأزمة، مشيرا إلى أنه سيجري بحث إشكالية الانتهاك الجنسي داخل الكنيسة علميا، قائلا إن الأسقف شتيفان أكرمان المفوض من قبل الكنيسة لبحث القضايا المتعلقة بالانتهاك الجنسي، سيطرح تفاصيل هذه الخطوة مطلع العام المقبل. وذكر تسوليتش أنه من المرجح أن يلتقي البابا بنديكت ال 16 بابا الفاتيكان ضحايا انتهاكات جنسية خلال زيارته المرتقبة لألمانيا في سبتمبر المقبل، ووصف هذا العام بأنه كان العام الأصعب بالنسبة إليه كأسقف وكرئيس لمؤتمر الأساقفة.