فتحت المحكمة العامة بجدة «نافذة أمل» جديدة لسيدة غميقة المعلقة بعد أن قررت إعادة النظر في ملف القضية بالكامل الذي ظل يتردد ما بين أروقة محاكم غميقة والليث وجدة وعدد من القضاة 15 عاما وهو ما منعها من «أبغض الحلال» من زوج أرهق جسدها ونفسها ضربا وتعذيبا، بعد أن حكم قاض عليها ب «النشوز» لأنها رفضت العيش معه. وعلمت «شمس» من مصادرها أن المحكمة حددت، الأسبوع المقبل، موعدا للنظر فيها وهو ما قد يكتب نهاية لمعاناة السيدة. مشيرة إلى أن المحكمة حصرت بعض الملاحظات على أحد القضاة الذين نظروا القضية، وبناء عليها قررت إعادة النظر في القضية، على أن يعد الحكم السابق بالنشوز لاغيا وغير صحيح، منذ لحظة صدور قرارها بإعادة النظر في القضية. وكان ناظر القضية السابق بمحكمة جدة أصدر حكما بصرف النظر في دعوى السيدة حامدة بفسخ عقد زواجها استنادا إلى وجود حكم بنشوزها صادر من محكمة غميقة بالليث عام 1417ه «تسلمته الزوجة عام 1422ه» ولعدم إثباتها لدعواها بتعرضها للضرب والإيذاء الجسدي. وقالت حامدة في حيثياتها إن ما اعتبر نشوزا، إنما هو نتيجة طبيعية إلى سوء معاملة زوجها وضربه المؤذي لها «وقائع الضرب مثبتة بتقارير طبية وبحكم قضائي صدر به صك من محكمة غميقة نفسها وحكم لي بتعويض قدره 8250 ريالا ونفذت الشرطة الحكم لكنها استبقت الصك وملف القضية لديها كما هو متبع وهي لا تستطيع طلبه منها، بينما تستطيع المحكمة ذلك للتأكد منه». وذكرت أنها تركت بيت الزوجية؛ نظرا لاستحالة استمرار حياتها في ظل ما كانت تتعرض له طوال 13 عاما «عندما صدر الحكم بنشوزي استجبت له وعدت لبيت الزوجية بعد أن ألزم زوجي بالإحسان في معاملتي وتأثيث المنزل، ومكثت معه تسعة أشهر لكنه لم ينفذ شيئا من ذلك واستمر سلوكه كما هو من ضرب وإيذاء نفسي وجسدي وانتهى به الأمر إلى طردي من المنزل ومنعي من رؤية أطفالي ومنعهم من مجرد ذكر اسمي، بل إنه أوقف ابنتي آنذاك عن الدراسة عندما علم أنني ذهبت لرؤيتها في مدرستها».