تجري وزارة التربية والتعليم تحقيقا مع إدارات ست مدراس أهلية للبنات في جدة حول إقامة دورة رياضية للطالبات على أرض ملاعب إحدى الكليات النسائية الأهلية في الثامن من ديسمبر الجاري، بمشاركة 200 فتاة وفريقين نسائيين محترفين لكرة السلة، وذلك للنظر فيما إذا كانت الدورة تخالف النظام، باعتبارها شهدت منافسات رياضية بين فرق نسائية شملت رياضات كرة السلة والطائرة والريشة والسباحة وألعاب القوى. ونقلت صحيفة ال «ديلي تلجراف» البريطانية في عددها الصادر أمس الأول، عن مدير إدارة التربية والتعليم للبنات في محافظة جدة أحمد الزهراني، قوله: «ليس لدينا لوائح تسمح لمدارس البنات بعقد تدريبات أو حصص رياضة أو مثل هذه المسابقات. وقد اكتشفنا من خلال هذه المسابقة أن المدارس قامت بأنشطة مخالفة. لذلك نحن ننظر في مدى قانونية هذه الدورة». وأضاف «كان يجب على الكليات والمدارس التي شاركت في هذه المسابقات الحصول على موافقة إدارة التعليم المختصة، ولكنهم تجاوزونا وأقاموا النشاط دون علمنا». وأكدت مديرة إحدى المدارس المشاركة في الدورة وتدعى «س. ح» لموقع «سي إن إن» أنها تلقت أكثر من 60 رسالة جوال قصيرة على جوالها تطلب منها التوقف عن إتاحة الفرصة للفتيات لممارسة الرياضة. وأضافت «ف. ف» مديرة مدرسة أخرى مشاركة، أنهن فوجئن بخطاب من الوزارة يطلب توضيحا عن أسباب قيام الدورة. كما تلقت أيضاً الكثير من الخطابات والمكالمات الهاتفية تنصحها بعدم إقامة مثل هذه المسابقات، لأنها لا تليق بالفتيات، على حد تعبير أصحابها. أما قائدة فريق «جدة يونايتد» لكرة السلة النسائية في السعودية لينا المعينا فقالت للموقع نفسه إن فريقها شارك في الدورة ولعب مباراة استعراضية، لكنها أكدت أنها لم تعلم بوجود تحقيق تجريه إدارة التعليم إلا من وسائل الإعلام. وأشارت إلى أن مديرات الكليات والمدارس التي شاركت في البطولة كن يدركن حجم التحديات التي تواجههن، ولذلك طلبن من الإعلام تغطية فعالياتها. وتابعت «أولئك المديرات يؤمنّ بالرياضة النسائية، ويردن تشجيع هذه النشاطات في المملكة» بحسب ما جاء في موقع «سي إن إن». وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني ل «شمس» أن الوزارة «تتحقق» من الواقعة، لكنه أشار إلى أن الأنظمة تمنع ممارسة هذه الأنشطة. وأضاف أن ملف الرياضة النسائية المدرسية لا يزال قيد الدراسة .